أفادت مصادر جمعوية أن مجموعة من المواطنين من طانطان طالبوا، خلال وقفة احتجاج، نظمت مساء أول أمس الأربعاء، بإعادة هيكلة ميناء المدينة لتفادي الكوارث، بينما توقفت عملية تفريغ الفيول الاصطناعي من الباخرة الجانحة بالمنطقة منذ 23 دجنبر الماضي. وقال محمد جرو، نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطانطان، في تصريح ل"المغربية"، إن كميات الفيول التي جرى تفريغها من السفينة سيلفر بلغت حوالي 2000 طن، وأن العملية توقفت أول أمس الأربعاء، بسبب عطب تقني أصاب أحد المحركات، وسيستأنف التفريغ، بعد استقدام محرك جديد. ولتفادي أخطار الكوارث المحتملة بسبب المشاكل التي تواجهها بعض البواخر الوافدة على الميناء، طالب عدد من المواطنين، خلال وقفة أمام مدخل الميناء، بضرورة إعادة هيكلة مدخل ميناء المدينة، أو إحداث ميناء جديد يتوفر على المعايير الضرورية لاستقبال البواخر والناقلات العملاقة. وطالب المحتجون، في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه، بتدخل "عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، تفاديا لوقوع كارثة أخرى بمدخل الميناء البحري الذي يعد مقبرة البحارة والسفن"، كما دعوا إلى التحقيق في حادث جنوح الباخرة، الذي "كاد أن يؤدي إلى كارثة بيئية بمدينة طانطان، والإسراع في هيكلة الميناء، أو إحداث ميناء جديد تتوفر فيه جميع المعايير والشروط المناسبة للموانئ الوطنية والدولية، مع إيفاد لجنة أو هيئة برلمانية لتقصي الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن تدهور الوضع الاقتصادي للميناء، وإشراك جميع فعاليات المجتمع المدني في إيجاد الحلول المناسبة، للحد من وقوع كوارث أخرى بالميناء". وكانت الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة أفادت أن اللجنة الوطنية لمواجهة التلوث البحري الطارئ أكدت أن جنوح الباخرة بمدخل ميناء طانطان لم ينتج عنه أي تلوث بحري، وأن الأمر لا يستدعي تفعيل المخطط الوطني الاستعجالي.