طالبت مؤسسة «المغرب الأزرق والأخضر» بتشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق بميناء طانطان في حادث السفينة التي جنحت على مشارف بوابة ميناء طانطان، والتي تحمل خمسة آلاف طن من الفيول. ودعت هذه المؤسسة في بيان صادر عنها توصلت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه، بإيفاد لجنة برلمانية لتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات في ما يخص تأخير إصلاح ميناء طانطان ليعرف حادث هذه السفينة المخصصة لنقل الوقود، والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على البيئة البحرية وأرزاق البحارة. وأوضحت مؤسسة المغرب الأزرق والأخضر بطانطان أنها تتابع منذ مساء الاثنين الماضي، باهتمام كبير، حادث السفينة التي جنحت على مشارف بوابة ميناء طانطان والتي تحمل خمسة آلاف طن من الفيول، والمخصصة لنقل الوقود التي كانت قادمة من لاس بالماس ، استقرت بالمدخل الشمالي لميناء طانطان بعدما التصق قعرها بالرمال لتتقاذفها الأمواج وتجرها لمحاذاة الصخور . كما وقفت الجمعية، انطلاقا من قانونها الأساسي، على مستجدات جنوح الباخرة بميناء طانطان خاصة بعد فشل محاولات جرها وظهور بعض الزيوت تطفو على مياه البحر. ووقفت الجمعية كذلك على الإعداد لإفراغ محتواها من الفيول الصناعي .. لتفادي وقوع كارثة بيئية محتملة. وطالبت هذه المؤسسة أيضا بفتح تحقيق في أسباب وقوع الحادث ونشر نتائجه للرأي العام، وبإيفاد لجنة برلمانية لتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات في ما يخص تأخير إصلاح ميناء طانطان، كما طالبت بضرورة المحافظة على البيئة البحرية ووقف استنزاف الثروة السمكية، ونشر حصيلة عمل السلطات المينائية و المحلية في ما يخص الخروقات .وثمن نفس المصدر مجهودات السلطات بقيادة والي الجهة ومنتخبي الجماعة الحضرية الوطية في متابعة الحادث، والمطالبة بإصلاح مدخل الميناء أو بناء ميناء آخر. وفي نفس السياق طالب برفع التعتيم الإعلامي حول الحادث وحيي الإعلام المستقل في متابعته للحادث وتنوير الرأي العام. وطالبت مؤسسة المغرب الأزرق والأخضر بإشراك الأطر البحرية المحلية بميناء طانطان في كل العمليات الخاصة بالسفينة الجانحة، والتواصل مع جميع المتدخلين في المجال البحري للتصدي للمخاطر المحتملة، كما دعت إلى إزالة حطام السفينة « ارماس « التي أصبحت تهدد البيئة البحرية بميناء طرفاية. في نفس السياق أفاد بيان أن « اللجنة الوطنية لمواجهة التلوث البحري الطارئ، اجتمعت بدعوة من الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة يوم الجمعة 27 دجنبر 2013، في أعقاب حادث جنوح الناقلة »سيلفر« بمدخل ميناء طانطان، والتي كانت محملة بحوالي 5000 طن من الفيول الموجه للمحطة الحرارية بالمدينة. وخلال هذا الاجتماع، أكدت اللجنة بأنه ليس هناك تلوث بحري، وأن الأمر لا يستدعي تفعيل المخطط الوطني الاستعجالي. كما قامت اللجنة بالاطلاع على مختلف الاجراءات المتخذة لمواجهة هذا الحادث، وكذا لكافة الاحتمالات في حالة حدوث تلوث بحري. وقد تم القيام بمحاولتين لجرف الباخرة الجانحة يومي 24 و25 دجنبر 2013. كما تم يوم 29 دجنبر 2013، القيام بتخفيف حمولة الوقود الموجود بالباخرة واستئناف عملية الجرف. كما تتم الاستعانة بشركة للنجدة، موكلة من طرف صاحب الباخرة، والتي جندت مجموعة من الخبراء الهولنديين الذين يوجدون في عين المكان، لتقديم الدعم التقني اللازم للجنة التتبع المحلية، برئاسة عامل الإقليم. وتجدر الإشارة في الختام، إلى أنه وبالرغم من الظروف المناخية الصعبة، فإن الباخرة مازالت مستقرة والوضعية متحكم فيها.»