من المنتظر عرض الفيلم المغربي "سارة"، لمخرجه سعيد الناصري، بداية من الأسبوع المقبل، في مختلف القاعات السينمائية المغربية وذلك بعد اختياره للمشاركة في الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ضمن فقرة "نبضة قلب"، التي تدعم من خلالها مؤسسة المهرجان جودة الإنتاج السينمائي المغربي. وعرض الفيلم، الذي صورت مشاهده بمدينة أكادير، مساء أمس الثلاثاء، بقاعة الوزراء بقصر المؤتمرات، بعد حفل تكريم الممثل المغربي محمد خيي، ولعب دور البطولة في الفيلم سعيد الناصري، والممثلة والعارضة ليلى حديوي، والممثل عزيز الحبيبي، وإيمان نكاد. وتدور أحداث الفيلم، الذي أنتجه كريم أبو عبيد، حول قصة عباس، سجين سابق يتبنى بطريقة غير قانونية طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، ويتولى رعايتها كما لو كانت ابنته. ومنذ طفولتها، لقنها كل طرق النصب والاحتيال، وفي اليوم الذي يلتقيان فيه سناء، وهي سيدة أعمال جميلة وغنية، لم يستطيعا إيقاف رغبتهما الجامحة في استغلال مسكنها الجميل وأموالها الكثيرة، لكنهم سرعان ما سيتعلقون ببعضهم. وعبرت العارضة والممثلة ليلى حديوي،عن سعادتها بتجربتها في فيلم "سارة"، ولم تخف عشقها للموضة وعروض الأزياء، رغم ولعها بالسينما. وقالت حديوي، في تصريح ل"المغربية"، إن "من الصعب الاختيار بين عروض الأزياء والتمثيل، لأنني أشعر وكأنني اختار بين أبي وأمي، إضافة إلى التلفزيون الذي ألفته وتعودت عليه، وأعتقد أن معرفتي بعالم الأزياء والموضة ساعدتني في عملي كممثلة وإعلامية، لأنني أبرع في ما أقوم به، والموضة هي جرأة وتنسيق وتركيب، وليس لها أي علاقة بالسن أو الوزن أو الشكل". وستشهد دورة هذه السنة برمجة فريدة لأفلام مغربية تدنو من النضج، في أعمال مميزة، كفيلم "وراء الأبواب المغلقة"، للمخرج محمد أحمد بنسودة، و"كان يا ما كان"، لمخرجه سعيد الناصري، و فيلم "هم الكلاب" للمخرج هشام العسري. وتحضر السينما المغربية في المسابقة الرسمية للدورة 13 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، من خلال عملين في إطار الإنتاج المشترك. ويتعلق الأمر بفيلم "حمى" (فييفر) وهو إنتاج مغربي فرنسي من إخراج هشام عيوش، ويشارك في بطولته ديديي ميشون، وسليمان الدازي، وفريدة عمروش، ولونيس تازايرت، وتوني هاريسون. أما الفيلم الثاني فهو "خونة" (ترايترز)، من إنتاج مغربي أمريكي، وإخراج شين غوليت. ويلعب بطولة الفيلم شيماء بن عشا، وصوفيا عصامي، ونادية نيازا، وإدريس الروخ، ومراد الزكندي، ومرجانة العلوي. وحسب عدد من المهتمين بالشأن السينمائي، فإن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي أصبح من بين أهم المهرجانات السينمائية ببلدان البحر الأبيض المتوسط، أكد، منذ دورته الأولى، حضوره القوي كتظاهرة سينمائية عالمية، بفضل انفتاحه على كل التجارب السينمائية العالمية، ما أكسبه إشعاعا على المستوى الدولي، وأصبح موعدا سينمائيا يحرص الكثيرون من صناع السينما المشاركة فيه. وأضاف المهتمون، في تصريحات ل"المغربية"، أن المهرجان أصبح مرجعا سينمائيا بمعايير دولية، ويؤسس لثقافة الاحتراف السينمائي بخصوصيته، ويتيح فرصا للسينمائيين المغاربة بالاحتكاك بنجوم وفنانين أجانب، موضحين أنه يشكل فرصة للفنانين المغاربة لتأسيس علاقات مهنية، وعرض إمكاناتهم للظفر بالمشاركة في الإنتاجات السينمائية العالمية، كما يعتبر فرصة لتطوير النقد السينمائي المغربي، سواء ضمن ندوات المهرجان، أو خارجها.