افتتحت، مساء أمس الجمعة بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش، فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الثالثة عشرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتكريم النجمة الأمريكية شارون ستون. استطاعت شارون ستون ترسيخ حضورها في مخيلة عشاق السينما، من خلال أفلام ك"باسيك أنستينكت" وفيلم "توتال ريكال"، وكذا فيلم "الموت أو العيش" أو من خلال دورها في فيلم "كازينو" مع المخرج مارتن سكورسيزي الذي مكنها من الترشح لجائزة الأوسكار لأحسن ممثلة. وتميز حفل الافتتاح، الذي استقطب كبار نجوم السينما العالمية، بعرض الفيلم الهندي الجديد "رام ليلا" بكل من قصر المؤتمرات وبساحة جامع الفنا، بحضور مخرجه سانجاي ليلا بانسالي صاحب فيلم "ديفداس"، الذي قدم ضمن القائمة الرسمية المشاركة في مهرجان كان السينمائي سنة 2002، الحاصل على جائزة "بافتا" لأفضل فيلم أجنبي، والممثلة ديبيكا بادوكون، التي لعبت فيه دور البطولة. وشد القفطان المغربي أنظار حشد كبير من الجماهير الغفيرة وعشاق الفن السابع، الذين توافدوا على جنبات الفضاء الخارجي لقصر المؤتمرات، عندما حرصت العديد من الممثلات المغربيات وعدد من الوجوه النسائية، التي مرت فوق البساط الأحمر، على ارتداء القفطان المغربي في آخر صيحاته، ليشكل بذلك العلامة البارزة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته الثالثة عشرة. ويعد القفطان المغربي، الذي اختارت العديد من الممثلات المغربيات ارتداءه، في حفل الافتتاح، أفضل ما توارثته الأجيال المغربية من مخزون حضارات متعددة تأثرت بالحضارات الأمازيغية والإسلامية والعربية وكذلك الإفريقية والأوروبية، وهي الخصوصية التي تجعل المرأة تبدو في أرقى صورتها وأبهاها وهي مرتدية "التكشيطة". ويقص كل من الفيلم الايطالي "تحيى الحرية" لمخرجه روبيرتو أندو، والفيلم الإسباني "الجري وراء الأوهام" للمخرج جوناس ترويبا، شريط المسابقة الرسمية التي يدخل غمارها 15 فيلما سينمائيا مطولا، تمثل تجارب ومدارس سينمائية مختلفة، من خلال عرضهما اليوم السبت بقصر المؤتمرات، أمام أعضاء لجنة التحكيم برئاسة المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي، الذي اشتهر في المغرب بتوظيف موسيقى مجموعة ناس الغيوان الشعبية في أحد أفلامه. وتحضر السينما المغربية في المسابقة من خلال عملين في إطار الإنتاج المشترك، ويتعلق الأمر بفيلم "حمى" (فييفر) وهو إنتاج مغربي فرنسي من إخراج هشام عيوش، ويشارك في بطولته ديديي ميشون وسليمان الدازي وفريدة عمروش ولونيس تازايرت وتوني هاريسون، أما الفيلم الثاني فهو "خونة" (ترايترز)، من إنتاج مغربي أمريكي، وإخراج شين غوليت، ويلعب دور البطولة في الفيلم شيماء بن عشا، وصوفيا عصامي ونادية نيازي، وإدريس الروخ ومراد الزكندي ومرجانة العلوي. وعلى مدى أسبوع٬ ستعيش المدينة الحمراء على نبض السينما٬ بين عروض أفلام تتنافس على جوائز المهرجان٬ وعروض متنوعة خارج المسابقة٬ وفقرات تكريم٬ ودروس في السينما٬ ولقاءات مفتوحة بين النجوم وجمهور المدينة. وستعرف دورة هذه السنة عرض أزيد من 110 فيلم تمثل 23 دولة، إضافة إلى بانوراما خاصة بتكريم السينما الاسكندنافية لتسليط الضوء على الروابط المشتركة بين أضواء الشمال والنجوم الساطعة بالمغرب. أما فقرة"نبضة قلب" التي تدعم من خلالها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم جودة الإنتاج السينمائي المغربي، ستعرف هذه السنة برمجة فريدة لأفلام مغربية تدنو من النضج، في أعمال مميزة، كفيلم "وراء الأبواب المغلقة" للمخرج محمد عهد بنسودة ، وفيلم" كان يا ما كان"، لمخرجه سعيد سي الناصري، وفيلم "سارة" للمخرج سعيد الناصري، وفيلم "هم الكلاب" للمخرج هشام العسري.