كيف سيكون حظ المشاركة السينمائية المغربية في الدورة الثالثة عشرة بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي ستفتتح فعالياته مساء يومه الجمعة وتستمر إلي غاية السابع من دجنبر المقبل. هل ستتمكن السينما المغربية - خلافا للدورات السابقة- من إحدى الجوائز الأريع المخصصة بالمهرجان، الذي سيكون برنامجه السينمائي و التكريمي حافلا - كالعادة - بمشاركة نجوم السينما العالمية والعربية والمغربية، على رأسهم المخرج السينمائي العالمي - الأمريكي مارتن سكورسيزي الذي سيترأس لجنة تحكيم الدورة للأفلام الطويلة، المكونة من كل من المخرج وكاتب سيناريو والمنتج الألماني التركي فاتح أكين، والممثلة الفرنسية ماريون كوتيلار، بطلة سلسلة «الطاكسي» ، و الممثلة الأمريكية باتريسيا كلاركسون، والممثلة الإيرانية كولشيفد فرحاني، والمخرجة وكاتبة السيناريو والمنتجة المكسيكية أمات إسكلانت، والمخرج والمنتجو السيناريست الهندي أنوراك كاشياب، و المخرج والمنتج والسيناريست الكوري الجنوبي بارك شان ووك، والمخرج والسيناريست الإيطالي وباولو سورينتيمو، والمخرجة المغربية نرجس النجار، الذين سيفصلون في الأفلام.. التي تتوفر فيها مقومات الفوز بإحدي جوائز المهرجان الثمينة في رمزيتها (جائزة النجمة الذهبية «الجائزة الكبرى»، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل ممثل وممثلة) ويتعلق الأمر بخمسة عشر فيلما، وهي من الفيلم الياباني «أكان» للمخرج كناي جونيشي، و الفيلم الفنزويلي «باد هير» للمخرجة مريانا روندون، و الفيلم الأمريكي «بلو روين» للمخرج جيريمي سولنيي، والفيلم الكوبي «هانغ جونغ جو» للمخرج لي سو جين، و الفيلم السويدي «هوتيل: للمخرج ليزا لانكسيت، و الفيلم البريطاني «الآن، هذه حياتي» للمخرج كيفين مكدونلد، و الفيلم البولوني «إيدا» للمخرج باول باوليكفسكي، و الفيلم الفرنسي «المسيرة» للمخرج نبيل بن يدير، و الفيلم الإسباني «ذو ويشفول ثينكرز» للمخرج جوناس ترويبا، و الفيلم الإيطالي «عاشت الحرية» للمخرج روبيرتو أندو، والفيلم الأمريكي الإيطالي المكسيكي المشترك «ميدياس» للمخرج أندريا بالاورو، و الفيلم الليتواني - الليتوني « ذي غامبلر» للمخرج إيكناس جونيناس، و الفيلم الكوبي - الفنزويلي «المسبح» للمخرج كارلوس ماشادو كوينتلا، والفيلمين السينمائيين المغربيين، الأول «فييفر» ( حرارة) من إخراج هشام عيوش (إنتاج مشترك مغربي - فرنسي) بطولة كل من ديديي ميشون وسليمان الدازي وفريدة عمروش ولونيس تازايرت وتوني هاريسون. و الثاني «ترايترز» من إخراج شين غوليت (إنتاج مغربي - أمريكي) من بطولة كل من شيماء بن عشا، وصوفيا عصامي ونادية نيازا وإدريس الروخ ومراد الزكندي ومرجانة العلوي بالإضافة إلى عرض عشرات من الأفلام السينمائية خارج المسابقة، سيخصص الحيز الأكبر منها للسينما الاسكندنافية التي سيتم تكريمها في الدورة الحالية بحضور ومشاركة العديد من نجومها ومهنييها السينمائيين، حيث ستكون للجمهور المغربي والمراكشى، على الخصوص، فرصة كبيرة للتعرف على هذه السينما المتألقة التي تعمل في صمت، وتقدم أعمال درامية كبيرة من حيث قيمتها وتعبيراتها ورسائلها الفنية العالية . وبالمناسبة ستكون للجمهور، أيضا، بفضاء جامع الفنا فرصة متابعة فيلم الافتتاح توازيا مع عرضه الرسمي، ويتعلق الأمر بالفيلم الهندي الجديد « رام ليلا» للمخرج الهندي سانجاي ليلا بانسالي، مخرج الفيلم المشهور «ديفداس» الذي قدم ضمن القائمة الرسمية المشاركة في مهرجان «كان» سنة 2002 والحاصل على جائزة «بافتا BAFTA» لأفضل فيلم أجنبي، وتجري أحداثه حول قصة حب أسطورية (روميو وجولييت الهند)، بين شاب وشابة يدفعان ثمن حبهما لبعضهما بسبب تعرض علاقتهما للصد والرفض من طرف عائلتيهما ويواجهان العالم بإسره للدفاع عن جبهما. المنافسة السينمائية في هذه الدورة (13) سوف لن تقتصر على الأفلام الطويلة، إذ برمجت إدارة المهرجان مسابقة الأفلام القصيرة الموجهة لطلاب المعاهد والمدارس السينمائية بالمغرب، التي سيترأس لجنة تحكيمها المخرج السينمائي المغربي نور الدين لخماري، حيث سيتمكن الفائز بها من جائزة قيمتها المالية تقدر ب300.000 درهم، كما برمجت دروسا في السينما «الماستر كلاس»، سيستفيد منها سينمائيون مهنيون وطلبة معاهد التكوين السينمائي، عبر لقاءات مع مهنيي السينما كالمخرج الأمريكي جيمس غراي، والمخرج والمؤلف الفرنسي برونو دمون، والمخرج الإيراني عباس كياروستامي، والناقد السينمائي الفرنسي ريجي دوبراي، والمخرج الدانماركي نيكولاس ويندنغ ريفن، الفائز بجائزة الإخراج في مهرجان كان الرابع والستين. وسيرا على عادته كل سنة ( دورة) يخصص مهرجان مراكش للفيلم الدولي لحظات اعتراف وامتنان فنية سينمائية تجاه أسماء عالمية وعربية ومغربية ممن بصموا على مشاور سينمائي لامع، صنعوا بواسطته فترات من المتعة و الفرجة الحقيقية في كلبقاع العالم .. هي لحظات تكريم ستحتضن هذه الدورة كلا من النجمة الأمريكية من شارون ستون، الممثلة التي رشحت لنيل جائزة الأوسكار، والحائزة على جائزتي غولدن غلوب والإيمي، والتي حققت شهرة واسعة نتيجة دورها الجريء في فيلم «غريزة أساسية» عام 1992، وظهرت لاحقاً في «غريزة أساسية 2» عام 2006 ، والنجمة الفرنسية جولييت بينوش ( التي حصلت على جوائز عالمية بمهرجانان كان، برلين، سيزار وبافيا وجائزة الأوسكار.. والمخرج الأرجنتيني فيرناندو صولانس، والمخرج الياباني هيروكازو كوري والفنان المغربي الكبير محمد خيي أحد الأسماء الوازنة في سماء الدراما المغربية في السنوات الأخيرة.. كل هذا هذه الأنشطة والفقرات السينمائية ستؤثث بحضور أسماء كبيرة من عالم السينما الدولية والعربية من قبيل النجم المصري عادل أمام و النجمة المصرية يسرا، والنجمة الهندية ديبيكا بادوكون بطلة فيلم الافتتاح « رام ليلا»