أكد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن هذا المهرجان يضطلع سنة بعد أخرى بدوره في المساهمة في تطوير السينما الوطنية، من خلال ما تحمله في إبداعها وتنوعها من وعود وآمال، وهو بذلك ينخرط، بكل تلقائية في مغرب اليوم المفعم بالحياة. صاحب السمو الملكي خلال الدورة السابقة للمهرجان (خاص) وقال صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد في افتتاحية نشرت على الموقع الإلكتروني للمهرجان، إنه ومع مطلع العقد الثاني من عمر المهرجان، "أود التأكيد على أمر مهم، أن تفتتح السينما المغربية الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وأن تختتمها، فهذا في نظرنا لم يأت محض صدفة، بل إن مصدره هو ذلك التلاقي الجميل والمقصود بين مهرجان كبير، وسينما مقتدرة تعد بالكثير". وأضاف سموه أن ولادة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تزامنت مع ما عرفته السينما المغربية في بدايات هذا القرن من نهضة حقيقية، من هنا تبدو وثيقة تلك العلاقة التي تربط المهرجان بالإنتاج السينمائي الوطني، حتى أنهما أصبحا، مع مرور الوقت، مدينين لبعضهما. وأوضح سموه أنه إذا كان ما يعرفه الإنتاج السينمائي في بلادنا من تزايد يضفي على المهرجان مشروعيته كواجهة متميزة للسينما الوطنية، فإن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يشكل أقوى حدث يستطيع إبراز المنتوج السينمائي الوطني على أوسع مساحة دولية عبر وسائل الإعلام العالمية. وقال سموه "إذا كان المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يخصص هذه السنة قسم "نبضة قلب"، لما أصبح يطبع الإنتاج السينمائي المغربي من تنوع من خلال تقديم أربعة نماذج مختلفة مما جادت به مخيلة سينمائيينا، فإن الغاية من ذلك، هو تسليط الضوء على عمق العلاقة التي تربط المهرجان بالسينما المغربية". وذكر صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بافتتاحيته بمناسبة الذكرى العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش (2010)، التي أكد فيها سموه الالتزام بتوفير الفرصة لمواهب سينمائية جديدة في المغرب لكي تبرز للوجود. يشار إلى أن المهرجان الدولي للفيلم، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، أصبح قبلة للسينمائيين وصناع الفن السابع من مختلف بقاع العالم، واستطاع أن يستقطب جمهورا واسعا وعريضا، ومازال يجذب أسماء مؤثرة وفاعلة في مسار السينما العالمية. ويتنافس في المسابقة الرسمية للدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم، التي انطلقت فعالياتها أمس الجمعة، 15 شريطا، من بلدان مختلفة، للظفر بالجائزة الكبرى "النجمة الذهبية"، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل دور رجالي، وجائزة أفضل دور نسائي. وتتكون لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، التي يرأسها المخرج والسيناريست والموسيقار الصربي، إمير كوستوريتشا، من الممثلة الأسترالية، توني كوليت، والمخرج الإيراني، أصغر فرهادي، والمخرجة والممثلة الفرنسية، نيكول غارسيا، والممثل الأميركي، كفين كلاين، والمخرج الفلبيني، بريانت مندوسا، والمخرج الروماني، رادو ميهيليانو، إضافة إلى الممثلة الإيطالية، مايا سانسا، والمخرجة والممثلة الهندية، أبارنا سين، والمخرج المغربي، عبد القادر لقطع، في حين، تضم لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، الخاصة بطلبة المعاهد السينمائية الخاصة (سينيكول)، كلا من رئيسة اللجنة، الممثلة الأميركية، سيغورني ويفر، والمخرجة المغربية، فريدة بليزيد، والممثلة البلجيكية، ماري جيلان، والممثل الفرنسي، باسكال غريغوري، والمخرج الفرنسي، بيير سالفادوري. وقررت إدارة المهرجان، خلال الدورة الحالية، تكريم الممثل المغربي، محمد بسطاوي، بينما ستحظى السينما المكسيكية بالتكريم، من خلال عرض مجموعة من الأعمال السينمائية المكسيكية، بحضور نخبة من نجوم السينما والشاشة من هذا البلد الأميركي الشمالي، بينهم المخرج أليخاندرو غونساليس، صاحب فيلم "بابل"، إلى جانب النجمة المكسيكية، سلمى حايك، كما ستستضيف الدورة الحادية عشرة للمهرجان مجموعة من نجوم السينما المصرية.