شرعت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في وضع اللمسات الأخيرة، لاستضافة نجوم الدورة الحادية عشرة، المقرر إقامتها ما بين 2 و10 دجنبر المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد. وتحتفي هذه الدورة، بالسينما المكسيكية، من خلال عرض مجموعة من الأفلام المبرمجة ضمن خانة الاحتفاء بالفن السابع لهذه الدولة الأمريكية، إذ سيحل وفد سينمائي يضم كبار نجوم السينما المكسيكية، فضلا عن عدد من مسؤولي المراكز والصناديق السينمائية في هذه الدولة. وتشكل الدورة الحادية عشرة للمهرجان، استمرارية لنهج الدورات الماضية، من خلال استقطاب كبار نجوم الفن السابع في العالم، لإبداء آرائهم حول الأعمال المرشحة في المسابقة الرسمية، إذ يرأس المخرج الصربي إمير كوستوريكا، لجنة تحكيم الفيلم الطويل، فيما ترأس النجمة الأمريكية، سيغورني ويفير، لجنة تحكيم الفيلم القصير. وتضم اللجنتان معا كبار نجوم السينما في العالم، يمثلون مختلف القارات، من بينهم المخرج المغربي عبد القادر لقطع، في لجنة تحكيم الفيلم الطويل، والمخرجة المغربية فريدة بليزيد، في لجنة تحكيم الفيلم القصير. كما تضم لجنة تحكيم الفيلم الطويل، كلا من السينمائي الإيراني، أسغار فاراهادي، والفنانة الفرنسية، نيكول غارسيا، والممثلة الأسترالية، توني كولييت، والممثل الأمريكي، كيفين كلين، والمخرج الفيليبيني، بريلانت ما ميندوزا، والفنانة الهندية، أبارنا سين، والمخرج الروماني، رادو ميهيلينو، والممثلة الإيطالية، مايا سانسا، فيما تضم لجنة تحكيم الفيلم القصير المخرج الفرنسي، بيير سالفادور، والممثلة البلجيكية، ماري غيلين، والممثل الفرنسي، باسكال غيغوري. وستحافظ دورة هذه السنة، على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، للفيلم القصير، المخصصة للأفلام القصيرة الموقعة من قبل طلبة مدارس التكوين السينمائي. وستتميز هذه الدورة أيضا، بمواصلة الأنشطة الاجتماعية المنظمة بالموازاة مع الأعمال الفنية، من قبيل العمليات الجراحية لمرضى العيون، فضلا عن توزيع بعض المساعدات على بعض الأسر المعوزة. وكانت مؤسسة المهرجان، بشراكة مع وزارة الصحة، ومؤسسة الحسن الثاني لطب العيون، أقامت قبل أسابيع قليلة، مجموعة من العمليات الجراحية، لفائدة مرضى العيون، بمدينتي الرباط، وتيفلت، استفاد منها 300 شخص، من المرضى المعوزين من بينهم 30 طفلا، همت أساسا داء "المياه البيضاء" المعروف لدى المغاربة ب"جلالة". وتشكل هذه الدورة، الأولى في العقد الثاني من عمر المهرجان، بعدما احتفت الدورة الماضية بعشرية المهرجان، الذي انطلق سنة 2001، إذ خصصت مجموعة من الاحتفالات الفنية بهذه المناسبة، من أبرزها مشاركة مجموعة من رؤساء لجان التحكيم في الدورات الماضية. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الماضية، تميزت بمشاركة مجموعة من النجوم، من قبيل مارتن سكورسيزي، وفورد دو كوبولا، وإيفا مانديس، وجون مالكوفيش، الذي ترأس لجنة تحكيم الفيلم الطويل، وفولكر شلوندورف، الذي ترأس لجنة تحكيم الفيلم الطويل، بالإضافة إلى مشاركة نجوم مغاربة وعرب من قبيل المصريين حسين فهمي، وداليا البحيري، وهاني رمزي، ويسرا التي شاركت في عضوية لجنة تحكيم الفيلم الطويل، كما كرم المهرجان مجموعة من الوجوه الفنية من بينها المخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي.