شرعت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في استقبال ترشيحات الأفلام، برسم الدورة الحادية عشرة، المقرر تنظيمها في الفترة الممتدة ما بين 2 و10 دجنبر المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد. صورة جماعية للمتوجين في الدورة 10 (سوري) ووضعت اللجنة المنظمة، حسب بلاغ لها، نشرته على موقعها الإلكتروني، مجموعة من الشروط التقنية الخاصة بالأفلام المراد ترشيحها، من بينها المدة الزمنية للفيلم، المحددة في 75 دقيقة، ومصورة بالتقنية الرقمية، فضلا عن عدم إدراج الأفلام القصيرة أو الوثائقية الدولية ضمن المسابقة الرسمية. وعلمت "المغربية"، أن مؤسسة المهرجان ستعقد، في الأيام المقبلة، مجموعة من الاجتماعات لوضع التصور العام للمهرجان، من قبيل الأسماء المقترحة لتحظى بتكريم خلال هذه النسخة، فضلا عن أسماء أعضاء لجنتي تحكيم المسابقة الرسمية، ومسابقة الأفلام القصيرة لطلبة مدارس التكوين السينمائي بالمغرب. كما يرتقب أن تعرف هذه الدورة مجموعة من البرامج الموازية، من بينها مواصلة العمليات الجراحية لمرضى العيون، وكذا انفتاح المهرجان على محيطه الخارجي، من خلال مجموعة من الورشات التكوينية لفائدة التلاميذ والطلبة. من جهة أخرى، قررت إدارة المهرجان أن تعرف هذه الدورة تكريم السينما المكسيكية، التي ستحل ضيفة شرف من خلال وفد كبير يضم عددا من السينمائيين، كما ستنظم ندوة بالمناسبة للتعريف بالمؤهلات التي يعرفها الفن السابع بهذا البلد، فضلا عن تنظيم حفل تكريمي كبير على شرف الوفد الرسمي المشارك في هذه الاحتفالية. وتعد هذه الدورة الأولى في العقد الثاني من عمر المهرجان، بعدما احتفت الدورة الماضية بعشرية المهرجان الذي انطلق سنة 2001، إذ خصص مجموعة من الاحتفالات الفنية بهذه المناسبة، من أبرزها مشاركة مجموعة من رؤساء لجان التحكيم في الدورات الماضية. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الماضية عرفت تتويج الفيلم الكوري الجنوبي "مذكرات ميوزين" لمخرجه بارك جونكبوم بالجائزة الكبرى، وآلت جائزة لجنة التحكيم مناصفة بين الفيلم المكسيكي "غيوم" للمخرج أليخاندرو كاربر بيسيكي، والفيلم البلجيكي "ما وراء السهوب" للمخرجة البلجيكية فانيا دالكا نتارا، وكانت جائزة أحسن أداء من نصيب فريقي عمل الفيلم الأسترالي "مملكة الحيوان" للمخرج ديفيد ميشود، وفيلم "عندما نرحل" للمخرجة النمساوية فيو ألاداك.