يلتقي نجوم السينما العالمية، مساء اليوم الجمعة، في قصر المؤتمرات بمراكش، على البساط الأحمر، خلال الافتتاح الرسمي لفعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته الحادية عشرة التي اختار فيلم "عاشقة من الريف"، للمخرجة المغربية، نرجس النجار، كي يعرض في حفل الافتتاح. ويزداد البريق والتألق لهذا اللقاء الفني السنوي، الذي أصبح من بين أهم المحطات السينمائية وطنيا وعربيا ودوليا، بما يكرس بامتياز، حسب الكثير من السينمائيين والنقاد، المغرب كقطب جذب لعدد من الفاعلين السينمائيين والإعلاميين والمثقفين العالميين. ويواصل المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، استقطاب كبار نجوم السينما العالمية، ليصبح قبلة للسينمائيين وصناع الفن السابع من مختلف بقاع العالم، إذ استطاع، في فترة وجيزة، أن يستقطب جمهورا واسعا وعريضا، وما زال يجذب أسماء مؤثرة وفاعلة في مسار السينما العالمية. ويتنافس في المسابقة الرسمية للدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم، 15 شريطأ، من بلدان مختلفة، للظفر بالجائزة الكبرى "النجمة الذهبية"، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل دور رجالي، وجائزة أفضل دور نسائي. وتتكون لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، التي يرأسها المخرج والسيناريست والموسيقار الصربي، إمير كوستوريتشا، من الممثلة الأسترالية، توني كوليت، والمخرج الإيراني، أصغر فرهادي، والمخرجة والممثلة الفرنسية، نيكول غارسيا، والممثل الأميركي، كفين كلاين، والمخرج الفلبيني، بريانت مندوسا، والمخرج الروماني، رادو ميهيليانو، إضافة إلى الممثلة الإيطالية، مايا سانسا، والمخرجة والممثلة الهندية، أبارنا سين، والمخرج المغربي، عبد القادر لقطع، في حين، تضم لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، الخاصة بطلبة المعاهد السينمائية الخاصة (سينيكول)، كلا من رئيسة اللجنة، الممثلة الأميركية، سيغورني ويفر، والمخرجة المغربية، فريدة بليزيد، والممثلة البلجيكية، ماري جيلان، والممثل الفرنسي، باسكال غريغوري، والمخرج الفرنسي، بيير سالفادوري. وقررت إدارة المهرجان، خلال الدورة الحالية، تكريم الممثل المغربي، محمد بسطاوي، بينما ستحظى السينما المكسيكية بالتكريم، من خلال عرض مجموعة من الأعمال السينمائية المكسيكية، بحضور نخبة من نجوم السينما والشاشة من هذا البلد الأميركي الشمالي، بينهم المخرج أليخاندرو غونساليس، صاحب فيلم "بابل"، إلى جانب النجمة المكسيكية، سلمى حايك، كما ستستضيف الدورة الحادية عشرة للمهرجان مجموعة من نجوم السينما المصرية. وسيستفيد هذه السنة مجموعة من السينمائيين من ضيوف المهرجان، إلى جانب طلبة معاهد التكوين السينمائي، من دروس "ماستر كلاس"، يقدمها المهرجان سنويا، من خلال لقاءات سينمائية مع كل من المخرج الأميركي، فرانسيس فورد كوبولا، صاحب أفلام "العراب"، و"القيامة الآن"، و"تيتيرو"، والمخرج والسيناريست البلجيكي، جان بيير، والمخرج لي تشانغ دونغ، من كوريا الجنوبية. وتواصل هذه الدورة إدماج البعد الإنساني في تقريب فن السينما من الجمهور، باستعمال تقنية الوصف السمعي للأشرطة لفائدة الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر. وتعد هذه التقنية وصفا لفظيا للمشاهد والوقفات والمقاطع المرئية، الثابتة أو المتحركة، التي هي خارج نطاق التعليق أو الوصف في الأفلام، دون أن يؤثر ذلك على محتوى النص الأصلي، إذ يشمل الوصف حركات الجسم، وتقاسيم الوجه، والإضاءة، والألوان، وبيئة الحدث، بكلمات أو جمل تعبيرية مختصرة، تصل عبر أجهزة استقبال وإرسال خاصة إلى المكفوفين وضعاف البصر.