تستعد ساحة جامع الفنا، قلب مراكش النابض، لاستقبال نجوم الفيلم الهندي الجديد "رام ليلا"، لمخرجه سانجاي ليلا بانسالي، الذي سيعرض في افتتاح الدورة 13 من المهرجان الدولي للفيلم بقصر المؤتمرات بمراكش، مساء الجمعة المقبل. سيجري تقديم الشريط على شاشة كبرى بالهواء الطلق، نصبت لعرض الأفلام السينمائية المبرمجة خارج المسابقة، طيلة فترة المهرجان الدولي للفيلم، وهو التقليد الذي دأبت عليه مؤسسة المهرجان لإيصال السينما إلى الجمهور. وسيعرض الفيلم الهندي الجديد، وهو بمثابة رؤية عصرية لروميو وجولييت، بحضور المخرج سانجاي بانسالي، صاحب فيلم "ديفداس"، الذي مثل الهند في أوسكار 2002، والممثلة ديبيكا بادوكون، التي أدت فيه دور البطولة، إلى جانب طاقم الفيلم الهندي. ويدخل 15 فيلما مطولا، عبارة عن أفلام أولى أو ثانية، تمثل تجارب ومدارس سينمائية مختلفة، غمار المنافسة على إحدى جوائز الدورة 13 من المهرجان، (جائزة النجمة الذهبية، والجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل ممثل وممثلة). وتتكون لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، التي يرأسها المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي، من المخرجة المغربية نرجس النجار، والممثلات، الأمريكية باتريشيا كلاركسون، والفرنسية ماريون كوتيار، والإيرانية غولشيفتيح فرحاني، والمخرجين، الألماني -التركي فاتح أكين، والمكسيكي أمات اسكلانت، والهندي أنوراغ كاشياب، والكوري الجنوبي بارك تشان-ووك، والإيطالي باولو سورينتينو. وعلى مدى أسبوع٬ ستعيش المدينة على نبض السينما٬ بين عروض أفلام تتنافس على جوائز المهرجان٬ وعروض متنوعة خارج المسابقة٬ وفقرات تكريم٬ ودروس في السينما٬ ولقاءات مفتوحة بين النجوم وجمهور المدينة. وستعرف دورة هذه السنة عرض أزيد من 110 أفلام، من 23 دولة، إضافة إلى بانوراما خاصة بتكريم السينما الإسكندنافية. ويستقطب هذا اللقاء السنوي، الذي يعمل على نشر ثقافة سينمائية وسط شرائح واسعة من المجتمع المغربي، كفاءات عالية، ووجوها عالمية بارزة في الفن السابع، خصوصا بعدما أضحى من المواعيد القارة للفن السابع، على غرار كبريات مهرجانات السينما العالمية منذ انطلاقته. ويزداد البريق والتألق لهذا اللقاء الفني السنوي، بما يكرس المغرب كقطب جذب لعدد من الفاعلين السينمائيين والإعلاميين والمثقفين العالميين. وتعتبر مشاهدة الأفلام في ساحة جامع الفنا، المصنفة كتراث للإنسانية من طرف اليونسكو، سحرا في حد ذاته بخصوصيات متفردة، تعود من خلالها عشاق الفن السابع، مغاربة وأجانب، على مشاهدة الأفلام وسط سحر وجاذبية الساحة، مانحة إياهم فرجة سينمائية ممتعة وليلا ساهرا يكسر برودة الطقس التي تجتاح مدينة مراكش خلال هذه الأيام.