أحالت مصلحة المركز القضائي التابعة للقيادة الجهوية بالخميسات، الخميس الماضي، متهما من مواليد 1972، كان مبحوثا عنه من طرف درك أيت يدين منذ سنة 2010، على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالخميسات، بعد متابعته من أجل الاتجار في المخدرات. يأتي اعتقال المتهم، المتحدر من دوار أيت عاشور بني ونزار، التابع لجماعة الكنزرة بإقليم الخميسات، في إطار الحملات الاعتيادية التي تقوم بها عناصر المركز القضائي لمحاربة الجريمة بشتى أنواعها، خاصة في شقها المتعلق بمحاربة ظاهرة ترويج المخدرات بالمناطق القروية التابعة لنفوذها الترابي، التي يلجا إليها تجار المخدرات لاستغلال الظروف الطبيعية والتضاريس الصعبة في الاختباء عن أعين الأمن والدرك لترويج السموم من أجل الكسب السريع وغير المشروع . وأفادت مصادر "المغربية" أن عناصر الدورية الدركية انتقلت إلى مكان اختباء المتهم بمحيط منزله فور علمها بوجوده في حالة تلبس، حيث ضربت عليه طوقا من جميع الاتجاهات قبل أن تقتحم المكان، وتوقف المتهم الذي أجري معه بحث بعين المكان، حاول من خلاله إبعاد الشبهات عنه، والتنصل من المسؤولية الجنائية بخصوص علاقته بتجارة المخدرات. وبعد محاصرته بالأسئلة والاتهامات انهار أمام المحققين، واعترف بحيازته كمية مهمة من مخدر الشيرا والكيف، وكذا مسكر ماء الحياة . وأضافت المصادر أن الأبحاث، التي أجريت مع المتهم قادت إلى كشفه عن مكان وجود تلك المواد الممنوعة، حيث تمكنت عناصر الدرك من حجز 8 كيلوغرامات من مخدر الكيف، و5 كيلوغرامات من مخدر طابا، و20 قطعة من مخدر الشيرا، وخمسة لترات من مسكر ماء الحياة "الماحيا". وبعد انتهاء عملية جمع المحجوزات، اقتيد المتهم إلى مقر الدرك للبحث معه حول المنسوب إليه من أفعال، حيث وضع رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة. وزادت المصادر أن المتهم كان يصنع ماء الحياة، ويقوم بترويج الكيف وطابا ومخدر الشيرا، وبعد اعترافه بالمنسوب إليه من أفعال، وكشفه عن معلومات أخرى تتعلق بعلاقته بالمزود الرئيسي، جرت إحالته على المحكمة الابتدائية بالخميسات، في حالة اعتقال، حيث تقرر الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي إلى حين تحديد موعد جلسة المحاكمة.