أحالت مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليميبالخميسات، يوم الأربعاء الماضي، متهمين بترويج المخدرات وحيازتها والمشاركة، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالخميسات ويتعلق الأمر بكل من (ع.ي) من مواليد 1988، عازب، ولا يمتهن أي حرفة و(م.ب) المتهم بالمشاركة في ترويج مخدر الشيرا، مع حالة العود والعصيان. ويأتي إيقاف المتهمين، حسب مصادر "المغربية"، حينما توصلت مصالح الشرطة القضائية بإخبارية من أحد مصادرها، تفيد أن أحد الاشخاص يروج مادة الشيرا بحي الفرح 2، إذ انتقلت فرقة مختصة إلى عين المكان وطوقت جميع المنافذ لصد أي عملية محتملة للفرار، قبل وضع يدها على المتهم الأول فيما لاذ الثاني بالفرار، قبل مطاردته وإيقافه، رغم مقاومة شديدة. وأضافت المصادر أن عناصر الأمن تمكنت من ضبط صفيحة من مخدر الشيرة تزن 90 غراما بحوزة المتهم، أثناء التفتيش الاحترازي وهي الكمية المتبقية لديه، بعد ما باع جزءا منها للمدمنين، وسلمت الكمية المحجوزة لإدارة الجمارك. وعند الاستماع إلى (ع.ي)، في محضر رسمي تضيف المصادر ذاتها، أفاد أنه حاصل على دبلوم تقني في مجال البيع والشراء وحاول دون جدوى البحث عن العمل في هذا الميدان ما جعله قبل شهرين يلجأ إلى عالم ترويج المخدرات، خاصة مادة الشيرا، بهدف كسب بعض الأموال لتأمين عيشه مضيفا أنه يقتني من 50 إلى 100 غرام من أحد المزودين يدعى (ن.ف) بمكناس، الذي ينشط بمكان يعرف ب "السكة" وهو مرتع لترويج المخدرات بهذه المنطقة، ونظرا لحداثة عهده بهذا الميدان، فكر في الاعتماد على ذوي السوابق العدلية لتأمين نقطة البيع بالحي ومساعدته على الفرار، في حال إنزال محتمل لرجال الشرطة، وهو الدور الذي يقوم به مرافقه (ي.ب) مقابل أجر يصرف له يوميا كمقابل على تأمين نقطة البيع بحي الفرح 2 . وكانت مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليميبالخميسات، تمكنت، أخيرا، من اعتقال ثلاثة متهمين بالاتجار في الكيف وطابا وحجز حوالي 170 كيلو غراما من مخدر الكيف، و9 كيلوغرامات من مخدر طابا، بالإضافة إلى كمية أخرى عبارة عن "مشاميم" الكيف، التي بلغ عددها 27 و25 مشموم طابا . ويأتي اعتقال المتهمين الثلاثة، بعدما تمكنت مصالح الأمن السالفة الذكر، من إيقاف المتهم الرئيسي، الذي يزود مدينة الخميسات والضواحي بمخدري الكيف وطابا، فضلا عن مسكر ماء الحياة "الماحيا"، بأحد الدواوير التابعة إداريا لجماعة سيدي علال المصدر، المتاخمة للمدار الحضري، وأضافت المصادر أن المتهم بعدما كان موضوع مذكرة بحث، صدرت في حقه مسبقا في مجال الاتجار في الكيف وطابا وتقطير ماء الحياة. وأوضحت مصادر "المغربية" أن المتهم اعترف، خلال البحث التمهيدي بالمنسوب إليه من أفعال، جملة وتفصيلا، إذ أكد أنه كان يتاجر في المواد المخدرة المذكورة، كما كان يقوم بصنع مسكر ماء الحياة "الماحيا"، ويتكلف بتوزيعها على الزبناء الراغبين في استهلاكها، مضيفة أن المتهم أبدى تعاونا كبيرا مع مصالح الأمن، في كشفه عن تفاصيل نشاطه في ما يتعلق بالاتجار في الكيف وطابا، كما كشف عن هوية المزود الرئيسي له بالمواد المذكورة، مشيرا إلى أن المتهم الثاني يقطن بجماعة دار بلعامري، التابعة لعمالة إقليمسيدي سليمان . بناء على التصريحات والمعلومات الجديدة، التي توصلت بها عناصر الشرطة القضائية، تستطرد المصادر، انتقلت هذه الأخيرة إلى مكان وجود المزود الرئيسي بأحد الدواوير النائية بجماعة دار بلعامري، حيث باشرت عمليات تفتيش بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي في منزل المتهم (م.ق)، المزداد سنة 1965، أسفرت عن حجز كمية من المخدرات، تقدر بحوالي 170 كيلوغراما من الكيف، و9 كيلوغرامات من مخدر طابا.