أفادت مصادر مطلعة "المغربية" أن مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليميبالخميسات، تمكنت، أخيرا، من اعتقال ثلاثة متهمين بالاتجار في الكيف وطاباوحجز حوالي 170 كيلو غراما من مخدرالكيف، و9 كيلوغرامات من مخدر طابا، بالإضافة إلى كمية أخرى عبارة عن "مشاميم" الكيف، التي بلغ عددها 27 و25 مشموم طابا . ويأتي اعتقال المتهمين الثلاثة، بعدما تمكنت مصالح الأمن السالفة الذكر، من إيقاف المتهم الرئيسي، الذي يزود مدينة الخميسات والضواحي بمخدري الكيف وطابا، فضلا عن مسكر ماء الحياة "الماحيا"، بأحد الدواوير التابعة إداريا لجماعة سيدي علال المصدر، المتاخمة للمدار الحضري، وأضافت المصادر أن المتهم بعدما كان موضوع مذكرة بحث صدرت في حقه مسبقا في مجال الاتجار في الكيف وطابا وتقطير ماء الحياة . وأوضحت مصادر "المغربية" أن المتهم اعترف، خلال البحث التمهيدي بالمنسوب إليه من أفعال، جملة وتفصيلا، إذ أكد أنه كان يتاجر في المواد المخدرة المذكورة، كما كان يقوم بصنع مسكر ماء الحياة "الماحيا"، ويتكلف بتوزيعها على الزبناء الراغبين في استهلاكها، مضيفة أن المتهم أبدى تعاونا كبيرا مع مصالح الأمن، في كشفه عن تفاصيل نشاطه في ما يتعلق بالاتجار في الكيف وطابا، كما كشف عن هوية المزود الرئيسي له بالمواد المذكورة، مشيرا إلى أن المتهم الثاني يقطن بجماعة داربلعامري، التابعة لعمالة إقليمسيدي سليمان . بناء على التصريحات والمعلومات الجديدة، التي توصلت بها عناصر الشرطة القضائية، تستطرد المصادر، انتقلت هذه الأخيرة إلى مكان وجود المزود الرئيسي بأحد الدواوير النائية بجماعة دار بلعامري، حيث باشرت عمليات تفتيش بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي في منزل المتهم (م.ق)، المزداد سنة 1965، أسفرت عن حجز كمية من المخدرات، تقدر بحوالي 170 كيلوغراما من الكيف، و9 كيلوغرامات من مخدر طابا، قبل أن تنتقل العناصر الأمنية إلى منزل امرأة ورد اسمها في تصريحات المتهم (م.ب)، المزدادة سنة 1960، حيث قامت بالعملية نفسها، التي قادت إلى العثور على كمية من "المشاميم" المتنوعة بين الكيف وطابا . وأردفت المصادر ذاتها أن المتهمين كشفا عن سوابقهما القضائية في مجال الاتجار في المخدرات، عندما اقتيدا إلى مقر الأمن الإقليميبالخميسات، حيث خضعا لبحث مفصل، اعترفا خلاله بالاتجار في الكيف وطابا، كما أوضحا أنهما يحصلان على البضاعة من "الحمالة"، الذين يأتون من المناطق الجبلية، عبر تراب دار بلعامري الغني بالضيعات الفلاحية والمناطق الوعرة، قبل أن يعيدا ترتيبها وتحويلها إلى رزمات (مشاميم)، من أجل بيعها للمستهلكين والمدمنين. وأضافت المصادر نفسها أنه، فور انتهاء مدة الحراسة النظرية، وتحرير محاضر في الموضوع، أحيل المتهمون الثلاثة على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالخميسات، التي وضعتهم رهن الاعتقال الاحتياطي، إلى حين تحديد موعد للمحاكمة، بعد متابعتهم، من أجل تهمة الاتجار في الكيف وطابا، خاصة أن المتهمين الثلاثة لهم سوابق قضائية عديدة في مجال الاتجار في مخدري الكيف وطابا .