أسفرت الحملات التمشيطية، التي تنظمها عناصر الدرك الملكي بسرية سلوان، بكل من بلدية سلوان وجماعة بوعرك، بإقليم الناظور، عن اعتقال عدد من المبحوث عنهم، منهم من كان موضوع مذكرات بحث وأصحاب سوابق عدلية، ومروجين صغار للمخدرات ومستعمليها.وأوضحت مصادر "المغربية" أن الحملة جاءت، بعد أن كثر الحديث عن "تدهور" الوضع الأمني وارتفاع نسبة الإجرام، الذي أصبح يهدد حياة مختلف سكان أحياء ومناطق بلدية سلوان وجماعة بوعرك، وبناء على شكاوى قدمت من لدن عدة مواطنين تعرضوا للسرقة تحت التهديد، بواسطة الأسلحة البيضاء. وأطلقت عناصر الدرك الملكي بسرية سلوان، حملتها التطهيرية بشكل واسع في النقط السوداء، التي تعتبر بمثابة بؤر رئيسية للإجرام بالمنطقتين. وفي سياق متصل، ألقت عناصر الدائرة الأمنية الأولى بالناظور، أخيرا، القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في ترويجهم المخدرات الصلبة، خاصة "الهروين". وذكر مصدر مطلع أن اعتقال المشبه بهم، جاء عقب اعتقال أحد الأشخاص بحي لعري الشيخ بالناظور، وبحوزته كمية من مخدر "الهروين"، وأثناء استنطاقه بمقر الدائرة الأمنية الأولى حول المصدر الذي يزوده بالمخدر، ذكر للعناصر الأمنية اسم شخص ثاني يروج المخدر المذكور بأحد أحياء المدينة، الذي جرى اعتقاله واقتيد إلى مقر الدائرة الأمنية ذاتها. وفتحت المصالح الأمنية المذكورة تحقيقا أوليا مع الشخصين اللذين جرى اعتقالهما، قبل أن يكشفا لها عن اسم عنصر ثالث، يعتبر الرأس المدبر، ومزود الشخصين المذكورين بمادة "الهروين"، إذ اعتقل بدوره بعد نصب كمين له بالقرب من إعدادية المسيرة بالناظور. وأحيل الأشخاص الثلاثة، الذين ألقي القبض عليهم على عناصر الشرطة القضائية بالناظور، قصد تعميق البحث معهم، من أجل الكشف عن أسماء أخرى تنشط في ترويج المخدرات الصلبة بمجموعة من أحياء مدينة الناظور، قبل عرضهم على أنظار العدالة ومتابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم. يذكر أن عناصر الشرطة القضائية بالناظور، ألقت القبض، أخيرا، على متهمين، ينشطان في ميدان توزيع وبيع المخدرات، كانا يمارسان أنشطتهما على نطاق واسع بالمدينة وخارجها. وعثرت المصالح الأمنية ذاتها، بعين المكان، على 28 كيلو غراما من المخدرات، كانت معدة للبيع وموزعة بين الشيرا و"الكيف" و"طابا"، إضافة إلى حجز كيس من الحجم الكبير مملوء بمخدر "الكيف" و"طابا"، وكذا وسائل ومواد تستعمل في مزج وتحضير المخدرات بطريقة يسهل معها نقلها وبيعها للضحايا من المواطنين بالتقسيط. وبعد وضع المتهمين تحت الحراسة النظرية واستكمال البحث الأولي واعترافهم التلقائي بالمنسوب إليهم من التهم، جرت إحالتهم على العدالة. من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية بجزر الكناري، أن الحرس المدني الإسباني حجز الاثنين الماضي، أزيد من طن من مخدر الحشيش في جزيرة تينيريفي، خلال عملية لمكافحة المخدرات. وأضاف بلاغ للحرس المدني، نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه جرى، خلال هذه العملية، إيقاف 14 شخصا من أفراد شبكة لترويج المخدرات، وحجز 1076 كيلوغراما من الحشيش، جرى إدخالها إلى جزر الكناري على متن قوارب مطاطية. وكان التحقيق انطلق أبريل الماضي، عندما علمت عناصر فرقة مكافحة الجريمة المنظمة، التابعة للحرس المدني بتينيريفي، وجود منظمة تدخل كميات من المخدرات إلى جنوب الجزيرة عبر البحر. وكان رجال الحرس المدني أوقفوا، خلال عملية يوم 10 دجنبر الجاري، وحجزوا قاربا على ساحل تينيريفي على متنه 900 كيلوغرام من مخدر الحشيش، كان المهربون يحاولون تحميلها على متن شاحنتين. وحجز رجال الأمن، خلال هذه العملية، الشاحنتين وسيارتين وقاربا مطاطيا ومعدات معلوماتية وإلكترونية وخمسة أجهزة للرصد عن بعد، ومبلغا ماليا بقيمة 1400 أورو. وأحيل الموقوفون، وضمنهم امرأتان وأربعة مواطنين إسبان ومغاربة وجزائري وفنزويلي وفرنسي، على العدالة.