أفادت مصادر مطلعة أن مصالح الدرك الملكي بسرية سلوان التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور، تمكنت منذ بداية الأسبوع المنصرم من حجز أربع سيارات مهربة كانت محملة بالبنزين المهرب والخموركما أوقفت حافلتين للنقل العمومي، وداهمت مجموعة من المنازل المشبوهة، وقامت بحملات تطهيرية داخل البلدية ومجموعة من المناطق التابعة لها ترابيا. وتأتي هذه العملية، حسب المصادر ذاتها، إثر توصل مصالح الأمن المذكورة بمعلومات مفادها أن المهربين يستعملون بعض الطرق الثانوية ببلدية سلوان ويتخذون منها مقرا لأنشطتهم المحظورة، إذ أصبحت الأماكن المذكورة بؤرا لتجارتهم، علما أن جل السلع تتمثل في الخمور والمخدرات منها الصلبة والبنزين المهرب. وأكدت المصادر نفسها أن عملية حجز السيارات المذكورة، جاءت بعد مطاردات هوليودية على الطرق الثانوية الرابطة بين سلوان المركز ووبعض الدواوير، وأثناء محاصرة إحدى السيارات التي كان يستقلها شخصان بالنفوذ الترابي لبلدية سلوان، وبعد علمهما بقرب سقوطهما في أيدي أفراد الدورية الأمنية، فرا نحو وجهة مجهولة، فيما انقلبت السيارة الثانية بصاحبها ليتخلى عنها وفر هاربا، خاصة أن جل المطاردات وقعت أثناء الليل. وأردفت المصادر أن مصالح الدرك الملكي تواصل أبحاثها للإيقاع بالمتهمين الفارين، وأنهم معروفون لدى الجهاز الأمني، وسجلوا ضمن المبحوث عنهم على الصعيد الوطني. وشملت الحملة المذكورة مداهمة مجموعة من المنازل المشبوهة، خاصة المعروفة ببيع الخمور "الكرابة"، وأوقفت حافلتين للنقل العمومي لعدم توفرهما على الأوراق القانونية، وحجزت أزيد من 70 قنينة خمر. مباشرة بعد الحملة، تضيف المصادر ذاتها، أنه تجندت مختلف الوحدات العاملة بالسرية لتعزيز مراقباتها الطرقية الليلية وأحدثت حواجز للمراقبة من أجل منع الأنشطة المحظورة المتمثلة في ترويج الممنوعات. كما أفادت المصادر أنه جرى يوم الأربعاء الماضي، تعزيز سرية سلوان بعشرة عناصر جديدة تنضاف إلى سابقاتها في إطار تدعيم الموارد البشرية، قصد القضاء على بؤر التهريب وضبط الأمن، بطلب من قائد السرية الذي التحق بها منذ أقل من شهرين، قادما من سرية ميضار، كما أنه حدث استحسان الدوريات الروتينية من لدن عموم سكان المنطقة التابعة للنفوذ الترابي لسرية سلوان، بما فيها جماعة أركمان، وجماعة بوعرك، والبركانيين. يذكر أن الحملات التمشيطية، التي نظمتها عناصر الدرك الملكي بسرية سلوان، في وقت سابق أسفرت بكل من بلدية سلوان وجماعة بوعرك، بإقليم الناظور، عن اعتقال عدد من المبحوث عنهم، منهم من كان موضوع مذكرات بحث وأصحاب سوابق عدلية، ومروجون صغار للمخدرات ومستعملوها. وأوضحت مصادر "المغربية" أن الحملة جاءت، بعدما أن كثر الحديث عن "تدهور" الوضع الأمني وارتفاع نسبة الإجرام، الذي أصبح يهدد حياة مختلف سكان أحياء ومناطق بلدية سلوان وجماعة بوعرك، وبناء على شكاوى قدمت من لدن عدة مواطنين تعرضوا للسرقة تحت التهديد، بواسطة الأسلحة البيضاء. وأطلقت عناصر الدرك الملكي بسرية سلوان، حملتها التطهيرية بشكل واسع في النقط السوداء، التي تعتبر بمثابة بؤر رئيسية للإجرام بالمنطقتين.