علم لدى مصادر مطلعة أن مصالح الدرك الملكي بسرية أيت يدين، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات، تمكنت بداية الأسبوع المنصرم، من حجز سيارة من نوع مرسديس 190، محملة بحوالي 100 كلغرام من الكيف و 30 كلغرام من طابا و10 كلغرامات من الشيرا.وتأتي هذه العملية حسب مصادر "المغربية" إثر توصل مصالح الأمن المذكورة بمعلومات مفادها أن مهربي المخدرات القادمين من الشمال، يستعملون الطريق الثانوية 409 التي تربط جماعة أيت يدين، بمدينة الخميسات، والطريق الثانوية الرابطة بين جماعة دار بلعامري، التابعة لولاية القنيطرة ومدينة تيفلت، ما دفع مصالح الأمن إلى إقامة حواجز حديدية للمراقبة الليلية. وأضافت مصادر "المغربية" أن عملية حجز السيارة المحملة بالمخدرات جرت بعد مطاردة عسيرة على الطريق الثانوية، الرابطة بين دار بلعامري وتيفلت، وأثناء محاصرة السيارة التي كان يستقلها شخصان، بالنفوذ الترابي لجماعة أيت يدين، وبعد علمهما بقرب سقوطهما بين يدي أفراد الدورية الأمنية، تركا السيارة وفرا نحو وجهة مجهولة، خاصة أن العملية جرت حوالي الواحدة صباحا. وأردفت المصادر أن مصالح الدرك الملكي تواصل أبحاثها للايقاع بالمتهمين الفارين، اللذين تتراوح أعمارهما بين 22 و 30 سنة في أقرب وقت ممكن، خاصة بعد تنامي تهريب المخدرات بالطرق الثانوية والمسالك القروية. ومباشرة بعدما لاذ المتهمان بالفرار، تقول المصادر، تجندت مختلف الوحدات العاملة بالسريات المجاورة لتعزيز المراقبة الليلية على الطرقات إذ أحدثت حواجز المراقبة بطريق تيفلت، وبجماعة سيدي عبد الرزاق، إذ تمكنت مصالح الدرك الملكي يومين بعد العملية الأولى من حجز سيارتين محملتين بكمية مهمة من الكيف والمخدرات، واحدة من نوع 190 والثانية لم تكشف مصادر "المغربية" عن نوعها. وبجماعة "والماس" أفادت المصادر ذاتها أن مصالح الدرك الملكي بسرية "والماس" تمكنت بدورها من حجز سيارة محملة بالكيف وطابا على الطريق الرابطة بين مدينة والماس ومكناس وتحديدا في جماعة بوقشمير. وأضافت المصادر أن التحريات، التي باشرتها مصالح الدرك الملكي لتحديد هوية مالكي السيارات المستعملة في التهريب، تشير إلى أن السيارات المحجوزة كلها مزورة وتحمل صفائح غير مسجلة بمراكز تسجيل السيارات. يذكر أن مصالح الدرك الملكي بسرية أيت يدين، التابعة للقيادة الجهوية بالخميسات، تمكنت يوم الأحد المنصرم، من حجز سيارة من نوع رونو 5 محملة بكمية مهمة من الأسلاك النحاسية ولوازم كهربائية مهربة، تعود لمهاجر مغربي بفرنسا من مواليد مدينة الخميسات سنة 1976. وتأتي العملية في إطار المراقبة العادية، التي تباشرها عناصر الأمن المذكورة بالطريق الثانوية رقم 409 الرابطة بين مدينة الخميسات ومدينة سيدي سليمان، حينما أثارت سيارة من النوع الخفيف محملة بأكثر من طاقتها الاستيعابية، شكوك عناصر الدورية، ما استوجب إيقافها بغرض المراقبة، وأثناء تفتيشها عثر على أكثر من 300 كلغرام من الأسلاك النحاسية، ولوازم كهربائية، ولوالب بلاستيكية، وخيوط نحاسية، كشف البحث أنها لم تخضع للتأشير أثناء عملية العبور من طرف مصالح الجمارك. ومساء اليوم نفسه، عثرت مصالح الدرك الملكي بالملتقى الطرقي المعروف باسم "النوامر "بجماعة الكنزرة بالطريق المؤدية إلى سيدي سليمان، على كمية مهمة من الفحم، كانت مدسوسة داخل أكياس كبيرة الحجم، مخبأة بشكل جيد تحت حافة مغطاة بالأشجار. وأفاد مصدر أمني أن التحريات، التي باشرتها عناصر الدرك الملكي للوصول إلى المتهمين الرئيسيين في القضية، مكنت من تحديد هويات بعض المشتبه بهم، وتواصل مصالح الأمن تتبع خطوات مهربي الفحم والمواد الخشبية من غابة الكنزرة، التي تراجعت مساحتها في السنين الأخيرة.