اهتدت مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بالخميسات، إلى إيقاف عنصر خطير كان يتمكن من الإفلات من قبضة عناصر الشرطة القضائية. نتيجة صعوبة المسالك الوعرة التي تؤدي إلى حيث يقطن، والتي كانت تساعده على الفرار، وقد كان يجلب من أحد معارفه سنابل الكيف ممزوجة بأوراق طابا بثمن 200 درهم للكيلوغرام، ويعيد بيعها بالتقسيط، في شكل ما يطلق عليه بالمشاميم. ولتحسين مداخيله يضيف المصدر ذاته، أضاف جلب مادة الشيرة من نفس المنطقة من المدعو «م ط»، الذي لم يكشف عنه أثناء الانتقال إلى المنطقة سالفة الذكر، بثمن 4 آلاف درهم للكيلوغرام، إذ يتولى تصريفها بالتقسيط أو الجملة بحسب الطلب. وبعد تعميق البحث مع الظنين الرئيسي المسمى « إ ب» الذي كان موضوع تحريات وجمع المعلومات حول تحركاته إلى أن تم إيقافه أخيرا. أكد أنه كان يعمل على جلب سنابل الكيف ومخدر الشيرة من منطقة دار بالعامري، وبعد إجراء عملية تفتيش بمسكنه بجماعة أيت عبو، التي تبعد ب 15 كيلومترا عن مدينة الخميسات، تم حجز حوالي 163 كيلوغراما من سنابل الكيف. منها أربعة كيلوغرامات في شكل مشاميم، و9 كيلوغرامات من أوراق طابا، و4 كيلوغرامات وزن مجموعة من المشاميم ممزوجة بسنابل الكيف وأوراق طابا. ومن خلال البحث الأولي الذي أخضع إليه المتهم الرئيسي، بشأن مصدر المخدرات التي كان يروجها، بحيث أبدى استعداده لإرشاد المحققين إلى مقر سكن مزوديه المدعوين المعطي وميلودة اللذين يوجدان بجماعة دار بالعامري التابعة لعمالة سيدي سليمان. وبعد ذلك تم الانتقال إلى الوجهة المعنية، إذ تم ربط الاتصال بسرية الدرك الملكي، من أجل مؤازرة مصالح الشرطة القضائية بعنصر من الدرك، وبعد مداهمة المسكن المعني، تم إيقاف في أول الأمر المسمى المعطي، وإجراء تفتيش واسع النطاق لمحله، الذي أسفر عن حجز كمية الكيف سالفة الذكر. وبعد استرسال البحث عن مروجين آخرين، تم الاهتداء إلى الظنينة الثانية المسماة ميلودة، التي حجز في مسكنها الكمية المبينة آنفا. وخلال إخضاعهما إلى بحث دقيق، أفاد المدعو المعطي أنه بعد الإفراج عنه سنة 2003، بعد قضائه عقوبة 16 شهرا حبسا نافذا، عاد إلى مسكنه وبدأ صفحة جديدة عسى أن «يتوب الله..» عنه، وشرع في التعاطي للفلاحة. غير أن هذه الأخيرة أي سنابل الزرع والشعير، لم تكن عائدتها مربحة كسنابل الكيف. ومن ثم عادت حليمة إلى عادتها القديمة، وقرر ترويج المخدرات بغرض تحسين وضعيته المالية. إلى ذلك، أحيل الأظناء الثلاثة، على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية الخميسات، للنظر في التهم المنسوبة إليهم، والمتعلقة بالحيازة والاتجار في المخدرات. وصنع وتقطير وترويج مسكر ماء الحياة «الماحيا» مع حالة العود.