أحالت مصالح الضابطة القضائية بمدينة تيفلت الواقعة على بعد 25 كلم من الخميسات مؤخرا، مروجين لمادة الشيرا والكيف والقنب الهندي على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالخميسات، بعد أن وجهت إليهما تهمة الاتجار في المخدرات واستعمال سيارة مشكوك في مصدرها. وأشارت مصادر أمنية إلى أن مصالح الضابطة القضائية بمدينة تيفلت ألقت القبض على هذين المروجين لجميع أنواع المخدرات بضواحي المدينة، واللذين كانا بصدد التهيؤ لتسليم سلعتهما المحظورة إلى أحد المزودين بالغابة المجاورة لتجزئة الدالية التي دخلت بالمدار الحضري للمدينة مؤخرا، والتي يتردد عليها أفراد إحدى العصابات الإجرامية التي أدخلت الرعب والخوف إلى قلوب المواطنين. وأفادت نفس المصادر بأن الحملة التطهيرية التي تجندت لها عناصر الضابطة القضائية تحت قيادة العميد الجديد بمفوضية الأمن بتيفلت، كان الهدف منها القبض على عناصر العصابة الإجرامية التي قامت بالاعتداء على أحد الشبان بحي الأندلس في واضحة النهار قبل أن يلوذ أفرادها بالفرار. أسفرت هذه الحملة عن حجز كمية مهمة من الخمور المهربة لدى عناصر العصابة أثناء مطاردتهم . وأشارت نفس المصادر إلى أن سيارة من نوع مرسيدس محملة بمجموعة من الأكياس كانت تقف بنفس الغابة، مما أثار انتباه رجال الأمن لدى عودتهم من عملية المطاردة، حيث نصبوا كمينا تمكنوا بواسطته من إيقاف شخصين كانا على متن السيارة التي تم تفتيشها بحضورهما، قبل العثور على مجموعة من الأكياس البلاستيكية معبأة بمادتي الكيف والتبغ المهرب(طابا) وكمية مهمة من مخدر الشيرا. وكشفت المصادر ذاتها أنه بعد تفحص السيارة، تبين أنها تحمل صفائح مزورة وأن رقم إطارها غير متواجد. وخلال البحث بمخفر الشرطة، اعترف كل من (ن.ا) الملقب ( بالفرتاحي) المنحدر من قبيلة الهدارين بجماعة تروال بوزان و(ج .ع) المنحدر من دوار الحزبة بنفس الجماعة، بكونهما منذ مدة يتعاطيان الاتجار في المخدرات ويزودان مناطق تابعة لدائرة تيفلت بكل من القطبيين والسهول ومزورفة والخزازنة وسيدي علال البحراوي، وبأن المزودين الأساسيين لهما يوجدون في منطقة تروال، وهم أصحاب السيارة التي قامت بحمل المحجوزات، التي تتكون من 8 كيلوغرامات من مخدر الشيرا و119 كلغ من القنب الهندي (الكيف) و19 كلغ من (طابا). وأوضحت المصادر أن الأبحاث لا تزال جارية بغرض معرفة مصير السيارة المزورة وعناصر الشبكة المتخصصة في ترويج المخدرات بمنطقة تيفلت.