أوقفت مصالح الأمن بن امسيك سيدي عثمان بالدارالبيضاء، أخيرا، في إطار الحملة الأمنية التي قامت بها، أكثر من 130 متهما بالاتجار في المخدرات على مستوى منطقة الهراويين. وجاء إلقاء القبض على المتهمين في إطار الحملات التطهيرية، التي تقوم بها مصالح الأمن المذكورة من أجل الحد من انتشار المخدرات في المنطقة، التي أصبحت تعد نقطة سوداء بفعل التسيب الأمني الذي كانت تعرفه. وذكرت مصادر "المغربية" أن رجال الأمن تنكروا في زي باعة متجولين من أجل الإيقاع بالمتهمين. واستنادا إلى المعلومات، التي توصلوا بها، ضبطوا كمية مهمة من مخدر الشيرا، و"المعجون" بحوزة المتهمين، الذين وجهت لهم تهمة الاتجار في المخدرات. وأضافت المصادر أنه بعد اعتقال المتهمين جرى التحقيق معهم، واعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم، كما أقر عدد منهم بالقيام بعدة عمليات سرقة على مستوى أحياء ابن مسيك سيدي عثمان، والأحياء المجاورة. وبناء على هذه الاعترافات، تمكنت مصالح الأمن من فك خيوط عدد من جرائم السرقة، التي كانت تسجل ضد مجهول. وأوضحت المصادر أن جل المتهمين من ذوي السوابق العدلية، وصدرت في حقهم عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل تهمة" الاتجار في المخدرات". وأضافت المصادر أن المتهمين قد يكونوا متورطين في العديد من قضايا الاتجار في المخدرات بالمنطقة، مضيفة أن هذه العملية تندرج في إطار مكافحة الاتجار في المخدرات، التي تقوم بها مختلف المصالح الأمنية. وبعد التحقيق معهم، أحيل الأظناء على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء من أجل البت في التهم المنسوبة إليهم. من جهة أخرى، تمكنت فرقة مكافحة المخدرات، التابعة للشرطة القضائية عين السبع الحي المحمدي، من إيقاف متهم من أجل الاتجار في الخمور. وجاء إيقاف الظنين إثر إخبارية توصلت بها الشرطة من سكان المنطقة، يفيدون فيها بوجود شخص يتاجر في الخمور في أحد الأزقة بمنطقة الحي المحمدي، فراقبت مصالح الأمن المذكورة المكان، وألقت القبض على المتهم في حالة تلبس، وحجزت عددا من قنينات ماء الحياة والخمر الأحمر، إضافة إلى مبلغ مالي ناتج عن تجارة المخدرات، بعد عملية تفتيش دقيقة لمنزله. يذكر أن عملية مكافحة المخدرات حققت نتائج ملموسة، إذ سجل انخفاض جوهري في حجم الاتجار في المخدرات، وتراجع في المساحة المزروعة بالقنب الهندي. وحسب مديرية الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، فإن المحجوزات على الصعيد الوطني خلال سنة 2008، بلغت 893.110 طنا من مستخلص القنب الهندي (الشيرا)، و584.33 كلغ من الكوكايين، و28.6 كلغ من الهيروين، و510.43 وحدة من أقراص الهلوسة. كما اعتقل خلال السنة نفسها 1200 شخص في قضايا الاتجار الدولي في المخدرات، 50 في المائة منهم ينتمون إلى جنسيات أجنبية مختلفة (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا).