أحالت مصالح الدرك الملكي بسرية آيت يدين، التابعة للقيادة الجهوية بالخميسات، حوالي 140 شخصا، من بينهم ذوو السوابق القضائية، خلال سنة 2010 على أنظار النيابة العامة بالمحكمتين: الابتدائية بالخميسات والاستئناف بسلا، إثر حجز كمية من المخدرات وعدد من السيارات المزورة وأخرى محملة بالمخدرات والكيف والمواد المهربة، بالإضافة إلى قنينات الكحول والخمور المصنوعة محليا كماء الحياة والمعدات المستعملة في التقطير. وبخصوص السيارات المحجوزة أفادت مصادر «المساء» أن مصالح درك لمركز آيت يدين، الواقع على بعد 25 كلم شمال الخميسات، تمكن من حجز حوالي ست6 سيارات مزورة. و تبين من خلال الأبحاث التي أجريت بشأنها أن هذه السيارات، تغيرت فيها الأرقام التسلسلية المرسومة على الهياكل. كما تم تسجيلها وبيعها بأوراق مزورة، بالإضافة إلى حجز ثلاث سيارات محملة بالمخدرات في الطريق المؤدية إلى مدينة تيفلت عبر تراب جماعة الكنزرة في إطار الحملات الأمنية، التي تهدف إلى الحد من تهريب المخدرات والكيف ومحاربة الجريمة بمختلف أنواعها. وأضافت المصادر ذاتها أن الكمية المحجوزة من المخدرات يصل مجموع وزنها حوالي 143 كيلوغراما، تتوزع كميتها ما بين الشيرا وسنابل الكيف و «طابا»، فيما تصل كمية الخمور المحجوزة حوالي 150 لترا من القنينات متنوعة الأشكال والأحجام والجعة وماء الحياة . وتحتل التهم المتعلقة بحالات الاغتصاب والتجارة في المخدرات والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض صدارة لائحة التهم المنسوبة للمتهمين المحالين على العدالة. كما تم تسجيل حالتين تهمان سرقة المواشي في خلال شهر دجنبر من العام الماضي بالنفوذ الترابي لجماعة الكنزرة، خاصة الدواوير النائية و المتاخمة لعمالة مكناس حيث سرقت ثلاث بقرات وحوالي عشرة خرفان في أوقات متفرقة من قبل متهمين اعتقلوا و أحيلوا على ملحقة محكمة الاستئناف بمدينة بسلا. وأضافت مصادر «المساء» أن أكبر جريمة لا يزال الرأي العام المحلي ينتظر نتائجها، تتعلق بجريمة قتل ذهب ضحيتها شاب عثر على جثته معلقة على غصن شجرة قرب مقبرة مولاي عبد القادر الجيلالي. إيقاف عدد من الأشخاص، من ضمنهم نساء، لا زالوا رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن سلا إلى غاية تحديد موعد للمحاكمة.