تشهد أسعار الأضاحى بالدارالبيضاء هذه السنة ارتفاعا نسبيا، مقارنة بالسنة الماضية، حسب عدد من الكسّابة والمواطنين، الذين تحدثوا ل"المغربية" خلال جولة استطلاعية، أول أمس الاثنين، في محلات بيع الخرفان، بالقرب من المجازر القديمة، بالدارالبيضاء. وقدر المتحدثون الزيادة ب3 إلى 4 دراهم في الكيلوغرام الواحد، أي ما يعادل 300 إلى 600 درهم في الأضحية، حسب وزن ونوع الخروف. وتتراوح أثمنة نوع "السردي" بين 50 و51 درهما للكيلوغرام، وبين 47 و48 درهما للكيلوغرام بالنسبة لنوع "البركي". وعلل بعض البائعين هذه الزيادة بارتفاع ثمن الأعلاف والزيادة الأخيرة في ثمن المحروقات. وبخصوص الموسم الفلاحي الجيد، الذي شهده المغرب هذه السنة، ومدى تأثيره على ثمن الأغنام، قال صاحب أكبر إسطبل بمنطقة المجازر القديمة إن هناك إكراهات أخرى تدخل في تحديد أسعار الأكباش، من أبرزها النقل، موضحا أن نسبة كبيرة من الأغنام تجلب من مناطق بعيدة في المغرب. وأضاف أن التأثير الملموس لجودة السنة الفلاحية هو جودة وسلامة الأغنام المعروضة في الأسواق. ولاحظت "المغربية" إقبال المواطنين بشكل كبير على الأبقار، التي تباع ب"المعاينة"، أي حسب ما يتفق عليه البائع والمشتري، والتي تتباين أثمنتها بين 6 آلاف درهم إلى 10 آلاف وما فوق، حسب نوعها. وعلى العموم، فإن أسعار أضحية العيد ليست مستقرة، ففي محلات البيع بالأحياء، تُباع الأكباش بثمن أقل، لأن عملية البيع تجري حسب المعاينة، وليس بواسطة الميزان، الذي يحدد ثمنا قارا لبيع الخروف انطلاقا من وزنه.