تأثر الإقبال على شراء أضحية العيد بالأمطار الأخيرة، التي عرفتها مجموعة من المناطق في الأسبوع الماضي، وسُجل ضعف في الإقبال على شراء الأضاحي. أسعار المواشي في استقرار قبل 5 أيام عن العيد (خاص) وحسب عدد من تجار الأكباش، لم ينعكس ضعف الإقبال على أثمانها، إذ استقرت أسعار الخرفان بين 38 و43 درهما للكيلوغرام، في حين، لم تتجاوز الأسعار سقف 4 آلاف درهم للرأس. وأعاد بن امبارك فيري، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، ضعف الإقبال على شراء خرفان العيد إلى عدم توفر أغلب الأسر على مساحات كافية للاحتفاظ بالأضحية إلى حين يوم العيد. وتوقع بن امبارك، في اتصال مع "المغربية"، أن تسجل أثمان الأضاحي ارتفاعا ملحوظا السبت والأحد المقبلين، وأن تتراوح الزيادات بين درهمين وأربعة دراهم في الكيلوغرام، وبين 200 و300 درهم في الخرفان التي تباع "معاينة"، كما هو متداول بين العامة. وتتصدر مدينة الدارالبيضاء قائمة المدن، التي يذبح فيها أكبر عدد من الأضاحي، بأزيد من مليون رأس من الأغنام، رغم أن عددا كبيرا من السكان يغادر المدينة بمناسبة العيد إلى مختلف مناطق البلاد. وتعتبر السلالة السردية من بين الأنواع، التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين، نظرا لجودة لحومها وجمال منظرها الخارجي، تليها سلالة الدمان، ثم البركَي. وطلبت الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز من السلطات المحلية توفير المساحات الكافية للمتاجرين في الأغنام بالمدن الكبرى، لتمر عملية البيع في ظروف جيدة، واعتبر بن امبارك أن تخصيص أماكن مجهزة لمربي الأغنام في مثل هذه المناسبة من شأنه أن يساعد المستهلك في اختيار أضحية مناسبة له. ويقصد البيضاويون، هذه السنة، ثلاث مساحات كبرى، في عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، وسيدي معروف، وعين الشق بالدارالبيضاء، لشراء أضحية العيد، بعد أن تأكد رسميا إلغاء بيعها في سوق "إفريقيا"، الواقع في عمالة مقاطعات ابن امسيك، للسنة الثانية على التولي. وجاء تحول هذه العمالات إلى أسواق موسمية لبيع الأغنام، بسبب وجود مساحات شاسعة، لم يلتهمها الزحف العمراني، ويقصدها المئات من تجار ومربي الأغنام لبيع مواشيهم، بعد أن اشتهرت، في السنوات الأخيرة، بالإقبال الملحوظ للبيضاويين عليها.