عرفت أسعار الأغنام ارتفاعا طفيفا، بداية الأسبوع الجاري، بعد ركود دام أسبوعا، ووصل ثمن الكيلوغرام الواحد من خرفان الصردي (الحية)، في الدارالبيضاء، ما بين 48 و50 درهما.. من المنتظر أن ترتفع وتيرة اقتناء الأضاحي نهاية هذا الأسبوع (أيس بريس) في حين، استقر سعر النوع المسمى "البركي"، ما بين 40 و45 درهما، وتراوحت أثمان الأكباش، التي تباع "معاينة"، في عدد من الأسواق، بين ألف و800 درهم و4 آلاف درهم. وفي جولة ل"المغربية" في بعض الأسواق ومحلات بيع أضحية العيد بالعاصمة الاقتصادية، أعاد مجموعة من الكسابة و"الشناقة" الارتفاع الطفيف في أثمان الأغنام إلى ارتفاع كلفة النقل من الضيعات الفلاحية نحو المدن الكبرى، والتساقطات المطرية الأخيرة، التي يقولون إنها حالت دون الوصول إلى إسطبلات تربية وتسمين الأغنام. وتوقع عدد من الكسابة والتجار أن تعود أسعار الأضاحي إلى الانخفاض، إذا تحسنت أحوال الطقس. وقال الإبراهيمي، كساب وبائع أكباش، في عمالة مقاطعات ابن مسيك، بالدارالبيضاء، إن الأضاحي متوفرة بكثرة هذه السنة، لكن الثمن منخفض، وأضاف قوله "مقارنة مع الأيام الماضية، زاد الثمن بشكل طفيف، ومن المتوقع أن يرتفع الإقبال، انطلاقا من الجمعة المقبل، مع عطلة نهاية الأسبوع، وهذا ما قد يلهب الأثمان". وعرفت محلات بيع الأغنام بالدارالبيضاء، خلال الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري، حالة من الترقب والركود لضعف الإقبال، الذي أعاده البعض إلى وفرة قطيع الغنم. وقال سعيد الرحموني، بائع أغنام في أحد المحلات التجارية بالحي المحمدي، إن "الأثمنة مناسبة جدا، لكن القدرة الشرائية للمواطنين تختلف حسب دخل كل واحد"، وأضاف "اشترينا هذا القطيع بمبلغ ألفين و500 درهم للرأس، وإذا أضفنا مصاريف النقل والعلف وواجبات كراء المحل، فهذا يفرض علينا بيعها بثلاثة آلاف درهم للرأس، في أحسن الأحوال، للحفاظ على هامش من الربح". لكن الملاحظ هذه السنة، حسب تجار الأغنام، أن الطلب ارتفع بشكل لافت على الأبقار، التي سجل ثمنها مستويات قياسية مقارنة مع السنة الماضية، وقفز ثمن الكيلوغرام من 45 درهما إلى 55 درهما، إذ لجأ عدد مهم من الأسر إلى الاشتراك في عجول، خوفا من الإصابة بأمراض مرتبطة بأكل لحم الغنم، الغني بالدهون.