أكد وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز خلال عيد الأضحى يقدر ب 9ر6 مليون رأس، معتبرا أن هذا العرض كاف لسد الطلب الذي يناهز هذه السنة 1ر5 مليون رأس. "" وبخصوص أثمنة الأضاحي، أشار الوزير إلى أن هذه الأثمنة تخضع عموما للعرض والطلب وتختلف حسب الجودة والصنف وسن الأضحية وكذلك حسب المناطق ومكان البيع وكذا الفترة التي تفصل عن العيد، مبرزا أن حالة الأضاحي تعد جيدة نظرا للموفورات الكلئية الناتجة عن الموسم الفلاحي 2008/2009 وكذا عمليات التسمين المكثفة والمجهودات التي يبذلها مربو الماشية لتحسين طرق تربية وتدبير القطيع. من جهة أخرى، أكد أخنوش أن الحالة الصحية للقطيع الوطني من الأغنام والماعز تبقى جد عادية ولا انعكاس لها على عملية تهييئ الأضاحي، مشيرا إلى ظهور بعض الحالات المتفرقة والمعزولة من داء اللسان الأزرق وداء الجدري، وهي حالات متوقعة بالنظر لتنقلات القطيع التي تفرضها مناسبة عيد الأضحى. وقال في هذا الصدد إن المصالح الوزارية المختصة قد اتخذت التدابير الصحية اللازمة لتطويق واحتواء بؤر هذه الأمراض والحد من انتشارها، من خلال عزل الضيعات والحيوانات المصابة، وتطهير الضيعات، وتلقيح الحيوانات بالضيعات المجاورة، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم تلقيح أزيد من 150 ألف رأس من الأغنام ضد مرض اللسان الأزرق وتلقيح أزيد من 500 ألف رأس ضد داء الجدري. وذكر الوزير حسب وكالة المغرب العربي للأنباء بالإجراءات الصحية التي سبق لمصالح الوزارة أن اتخذتها والتي مكنت من التحكم وبنسب عالية في داء طاعون المجترات الصغيرة، حيث لم تسجل أية حالة بالمغرب منذ 5 نونبر 2008، مبرزا أنه تم خلال السنة الحالية تلقيح حوالي 23 ألف رأس بكلفة تقدر ب 80 مليون درهم. كما أكد أخنوش أن المصالح البيطرية تقوم بتنظيم عمليات مداومة مستمرة لمراقبة الحالة الصحية للأغنام والماعز بنقط البيع المرخص لها من طرف السلطات المحلية، داعيا في هذا الصدد المواطنين إلى اقتناء الأغنام المنتجة محليا والتي تتميز على العموم بجودتها وبسلامتها الصحية. وبخصوص ظاهرة تسرب الماشية عبر الحدود، أشار أخنوش إلى أن السلطات والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية واعون بهذه الإشكالية، حيث يتم حجز الحيوانات وإخضاعها لفحوصات سريرية ومخبرية للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية وذبحها في جميع الأحوال. وعاشت محلات بيع الغنم بالدارالبيضاء، خلال الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري، حالة من الترقب والركود، لضعف الإقبال، الذي أعاده البعض إلى وفرة قطيع الغنم، وتطمينات وزارة الفلاحة والصيد البحري. من جهة أخرى، تراوح ثمن الكبش الواحد الذي يباع "معاينة"، كما يقال بين تجار الأضحية، بين 1800، و2200، و2600، إلى 5 آلاف درهم، حسب النوع، والوزن، والجودة، والصنف، وسن الأضحية. وتتراوح الأسعار المطبقة مابين 47 و50 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة لصنف "الصردي"، ومابين 42 و46 بالنسبة للأصناف الأخرى. وبدأت وتيرة اقتناء الأضحية تزداد منذ مساء الاثنين الماضي، ومن المنتظر أن تصل ذروتها يومي الخميس والجمعة، إذ أن غالبية المواطنين، الذين ولجوا الأسوق طيلة الأيام الماضية لجس نبض الأثمنة، فضلوا شراء كبش العيد من مختلف الأسواق الأسبوعية بضواحي مدينة الدارالبيضاء، كل حسب قدرته الشرائية.