تحتضن قاعة العروض محمد القاسمي بفاس، انطلاقا من اليوم الاثنين، معرض "25 عاما من التعاون الأثري بين إسبانيا والمغرب: من منطقة جبالة إلى درعة، بين عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث". وكان هذا المعرض افتتح من قبل العاهل الإسباني خوان كارلوس وجلالة الملك محمد السادس بالمكتبة الوطنية بالرباط، خلال الزيارة الرسمية الأخيرة لملك إسبانيا للمغرب. ويخلد هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية 12 شتنبر، والمنظم من قبل وزارة الثقافة المغربية ومعهد ثيرفانتيس، بدعم من السفارة الإسبانية بالرباط والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، الذكرى 25 لتوقيع بروتوكول التعاون بين إسبانيا والمغرب سنة 1988 في مجال علم الآثار والتراث. وذكر بلاغ لمعهد ثيرفانتيس بفاس أنه "مر ربع قرن على التعاون المكثف بين إسبانيا والمغرب في المجال الأثري، الذي توج بنتائج رائعة، منها 13 من الأعمال الواقعة في البلد الجار (المغرب)، تهدف إلى استعادة وتعزيز غنى الثرات الأثري". ويقدم هذا المعرض، الذي سينتقل بعد فاس إلى كل من تطوان وطنجة ثم الدارالبيضاء، نتائج أهم المشاريع المشتركة المنفذة بموجب بروتوكول التعاون الإسباني-المغربي في مجال الأركيولوجيا والتراث، والذي مكن من تثمين العديد من المواقع الأركيولوجية التاريخية بالمغرب، ويتعلق الأمر، حسب البلاغ المذكور، بالمشاريع المرتبطة بالوجود البشري في المنطقة الشرقية للمغرب خلال حقبة البلايستوسين، والأبحاث الأركيولوجية بمنطقتي "جبالة- غمارة" و"سوس- تكنة"، والخريطة الأركيولوجية لشمال المغرب، وأصول العصر الحجري الحديث بالمغرب المتوسطي، ومشروع مزورا، ومشروع ليكسوس، ومشروع تامودا، والأركيولو-ميتالوجيا بالمغرب، ومشروع موغادور، ومشروع أكيمدن، والأبحاث الأركيولوجية بمنطقة سوس تيكنا، فضلا عن مشروع وادي تامنارت. وسيسنح المعرض لزواره الاطلاع على لوحات توضيحية، وقطع رمزية، اكتشفت خلال عمليات التنقيب، فضلا عن اطلاعهم على حصيلة مشاريع الأبحاث الأركيولوجية المشتركة بين المغرب وإسبانيا في مجال الأركيولوجيا، والثراث لمواقع مزورا وليكسوس وتامودا وموغادور.