فككت مصالح الأمن بولاية الأمن أنفا بالدارالبيضاء، أول أمس الاثنين، عصابة إجرامية وصفت بالخطيرة، متخصصة في الاعتداءات والسرقة بكل من البيضاء والمحمدية، باستعمال الأسلحة البيضاء، وتسخير سيارات تبين أن بعضها مسروق والآخر مكترى. أفراد العصابة لحظة عرضهم أمام وسائل الإعلام بولاية الأمن (أيس بريس) وحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن المصالح الأمنية شهدت، في الأسابيع الأخيرة، تقاطر العديد من الشكايات بتعرض عدد من الضحايا لاعتداءات وسرقات بالبيضاء والمحمدية، مشيرة إلى أن الفرقة الجنائية الولائية للشرطة القضائية بأمن أنفا، تجندت، بتنسيق مع باقي مصالح الشرطة القضائية، وعناصر من الشرطة العلمية، والشرطة الرقمية، ومصلحة تحليل المعطيات الجنائية، وقامت بدراسة وتحليل الشكايات الواردة، ووضع خطة محكمة التنسيق، مكنتها من تحديد هوية المتهمين. وأفادت المصادر ذاتها أن المحققين رصدوا تحركات المتهمين بالبيضاء والمحمدية، إذ كانوا يكترون محلا كان منطلقا للتخطيط لتنفيذ الاعتداءات والسرقة، بمباغتة الضحية وتهديده بالسلاح الأبيض وسلبه ما بحوزته، مبرزة أنه جرى اعتقال 6 متهمين، تتراوح أعمارهم بين 22 و30 سنة. وتبين من خلال التحقيقات أن أحد المتهمين كان يسخر سيارة والده في تنفيذ المخططات الإجرامية للعصابة بعد سرقتها منه، ثم يخفي رقما من أرقام لوحتها المعدنية حتى لا ينكشف أمرهم، وهي الحيلة التي كانوا يستعملونها في تسخير السيارات المكتراة لتنفيذ عملياتهم. كما كان أفراد العصابة يلجأون إلى تبادل الأدوار بشكل محكم بينهم حتى لا يفتضح أمرهم من قبل الضحايا. وحجزت عناصر الشرطة القضائية لدى أفراد العصابة أسلحة بيضاء، ومسروقات (هواتف محمولة، وساعة يدوية)، إضافة إلى السيارات التي استعملت في تنفيذ السرقة. وبلغ عدد عمليات الاعتداء والسرقة التي جرى التعرف عليها 17 عملية، وظل البحث متواصلا لمعرفة باقي العمليات، وإيقاف باقي المتهمين، وبينهم قاصرون.