أحالت مصلحة الشرطة القضائية بمكناس، الأسبوع الماضي، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، عنصرين ضمن شبكة متخصصة في سرقة السيارات، فيما يجري البحث مع العنصر الثالث، مهنته ميكانيكي، ضمن أفراد الشبكة، التي جرى إيقافها الثلاثاء الماضي. وكانت عناصر الشرطة القضائية أوقفت، الأحد الماضي، بحي عين الشبيك، العنصر الأول، المسمى (س.ن)، البالغ من العمر 31 سنة، المقيم بمدينة مكناس، من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقة الموصوفة، خاصة سرقة السيارات. كما أوقفت عناصر الشرطة القضائية العنصر الثاني، المسمى (ر.ب)، يتحدر من منطقة بوفكران بضواحي مكناس، الذي كان يهيئ لأفراد الشبكة المحل المعد لتفكيك السيارات المسروقة قبل بيع أجزائها. وباشرت الفرقة الجنائية الأولى، وفرقة محاربة العصابات، والفريق القضائي الخامس، البحث في قضية هذه العصابة، إذ تبين، خلال البحث، أن أفرادها قاموا بعمليات سرقة عديدة في كل من مدينة مكناس والضواحي، استهدفت على وجد التحديد سيارات من نوع "مرسيدس 240"، وهو ما جعل عدة شكايات تتقاطر على مختلف الدوائر الأمنية ومصلحة الشرطة القضائية، المتعلقة بالسيارات المسروقة التي بلغ عددها رسميا 11 سيارة، معظمها من الصنف السالف ذكره. وبعد تحليل مضمون الشكايات المتوصل بها، جرى الاهتداء إلى منزل المسمى (س.ن)، بعين الشبيك، الذي عثر لديه عدة وثائق تهم السيارات المسروقة، من بطاقات رمادية، وصفائح معدنية، وكمية كبيرة من أجزاء السيارات المفككة. كما عثرت عناصر الأمن بحوزة المتهم ذاته 3 كيلوغرامات ونصف الكيلوغرام من مخدر "الشيرا"، ومبلغا ماليا مهما، ومفاتيح استعملت في سرقة السيارات، وآليات تستعمل لتزوير أرقام هياكل السيارات وأسلحة بيضاء، إلى جانب أمتعة كانت حصيلة مسروقات أخرى استهدفت عدة منازل، حيث تعرف أصحابها على أغراضهم. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أنه، بعد الاستماع إلى المتهمين في محضر قانوني، أحيلا على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة، وسرقة السيارات، والتزوير واستعماله وحالة العود. في موضوع ذي صلة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بمكناس، الجمعة الماضي، من تفكيك عصابة متخصصة في سرقة شاحنات، كانت تقوم بتفكيك أجزائها إلى قطاع غيار لبيعها في فاس. ومكنت التحريات، التي أجريت بعد تلقي مصالح الأمن لشكايات حول سرقة شاحنتين تحت التهديد بالسلاح الأبيض، في كل من الحاجب وعين تاوجطاط، من استرجاع الشاحنتين المسروقتين، ومبلغ ثمانية آلاف و500 درهم وهاتفين محمولين، وحجز سيارتين استعملهما أفراد العصابة في تنفيذ جرائمهم. وأحالت الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي بمكناس الموقوفين إلى العدالة، فيما ما يزال البحث جاريا، بشكل مكثف، على ثلاثة متورطين حددت هوياتهم.