تمكنت عناصر الشرطة القضائية بوجدة، الأسبوع الماضي، من تفكيك عصابة إجرامية مؤلفة من خمسة أفراد، بينهم قاصران. ومكنت التحريات التي قامت بها الشرطة، بناء على الأوصاف التي أدلى بها ضحايا هذه العصابة، من إيقاف أربعة عناصر، فيما لايزال شريك آخر قيد البحث المكثف.وأحالت مصلحة الشرطة القضائية المتهمين الأربعة، الذين اعترفوا بالمنسوب إليهم، على محكمة الاستئناف بوجدة، بتهم الاعتداء والسرقة الموصوفة تحت تهديد السلاح الأبيض والاغتصاب الجماعي. في سياق متصل، أوقفت عناصر الشرطة القضائية في وجدة رجلا يبلغ من العمر 70 سنة، متهما بهتك عرض قاصرة تبلغ من العمر ست سنوات، وامرأتين بتهمة الخيانة. في موضوع ذي صلة، أحالت مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، الأسبوع الماضي، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، إفريقيا من جنسية إيفوارية من أجل تنظيم شبكة دولية للتهجير السري باستعمال وثائق مزورة. وتعود تفاصيل الواقعة بعدما تمكنت عناصر الأمن من إيقاف إفريقي من جنسية إيفوارية تقدم بجواز سفره إلى شرطة مفوضية مطار وجدة أنجاد، المكلفة بختم جوازات الأشخاص المغادرين للمغرب، محاولا إيهامهم أنه صاحب الجواز المذكور، ففطن رجل الأمن إلى محاولة الإيهام، وبعد فحص جواز السفر لاحظ وجود اختلاف بين الإفريقي وصورة صاحب جواز السفر، ليجري إيقافه مع حجز الوثيقة. وبعد البحث والتحقيق معه، ورغم إصراره أنه صاحب الجواز، تعرفت شرطة المطار على هوية صاحب الجواز المحجوز، الذي سبق أن دخل المغرب سنة 2009، وتوجه إلى مدينة مراكش التي مكث فيها مدة شهر، قبل أن يجري إيقافه من طرف شرطة مراكش من أجل حيازة وثائق مزورة. وتوصلت الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة بصورة الشخص الموقوف من نظيرتها بمراكش، ليتبين أنها صورة صاحب الجواز، ولا علاقة لها بهوية الإيفواري الموقوف بوجدة موضوع البحث، مما تأكد معه أن جواز السفر المحجوز يستعمل من قبل الأفارقة للهجرة غير الشرعية إلى الخارج عبر المغرب. وبعد مواجهته بالحقائق، صرح الإفريقي الإفواري أنه قدم إلى المغرب من مطار أبيدجان، عاصمة الكوت ديفوار، مستعملا جواز سفر حقيقي، وعند وصوله إلى مدينة الدارالبيضاء، وقبل امتطائه الطائرة المتوجهة إلى مدينة وجدة، تخلص من جواز سفره واستبدله بالجواز المزور، وسلمه لشرطي المراقبة قبل أن يتوجه إلى أحد الفنادق بوجدة، ويمكث هناك يومين ليعود إلى المطار نفسه، آملا في ختم الجواز والسفر إلى مرسيليا. وحول كيفية حصوله على جواز السفر المحجوز، اعترف الموقوف أن مواطنا من بلاده يشتغل بمطار أبيدجان هيأ له الظروف وسلمه الجواز مقابل ثلاثة آلاف أورو، وأطلعه على تفاصيل الرحلة من العاصمة الإيفوارية إلى مرسيليا بفرنسا عبر مدينتي الدارالبيضاء ثم وجدة بالمغرب، إلا أن هذه الرحلة قادته إلى السجن بدل التوجه إلى أوروبا.