شهدت أسعار السمك في مختلف الأسواق المركزية والشعبية بالدارالبيضاء ارتفاعا مهولا، عشية حلول شهر رمضان، إذ ارتفع سعر سمك الصول من 60 و70 درهما للكيلوغرام إلى 100 و120 درهما، بينما ارتفع سعر سمك الميرلان من 40 و50 درهما إلى 80 درهما للكيلوغرام، والكلامار إلى 80 و120 درهما للكيلوغرام . ارتفاع مهول في أسعار السمك بمختلف الأسواق بالبيضاء أما سمك القمرون السميك فشهد ارتفاعا مهولا في السوق المركزي، إذ تراوح ثمنه بين 150 و180 درهما، و"الضراوب رويال" ارتفع من 65 إلى 120 درهما، والسردين من 15 إلى 20 درهما. ولاحظت "المغربية"، خلال زيارتها لسوق شعبي بمقاطعة سيدي عثمان، ارتفاعا في أثمنة السمك، الذي اعتادت الطبقة الفقيرة والمتوسطة على اقتنائه بمناسبة شهر الصيام، ومنه السردين، الذي يؤثث مائدة الإفطار، والذي ارتفع ثمنه من 10 دراهم إلى 15 و16 درهما للكيلوغرام، والباجو من 15 إلى 30 درهما، فيما وصل ثمن الشرن إلى 20 درهما. وتبين من خلال زيارتنا للأسواق المركزية بالدارالبيضاء وعلى رأسها سوق "مارشي سنطرال"، و سوق الجمعة وبن جدية، أنه رغم ارتفاع الأسعار، إلا أن هناك إقبالا كبيرا من طرف الزبناء، الذين يقتنون كميات كبيرة من الأسماك، وبعضهم لا يسألون عن الثمن، بل يحرصون فقط على اقتناء الأسماك الجيدة. وأرجع عبد الإله عكوري، الكاتب العام لجمعية تجار السمك وفواكه البحر في السوق المركزي، أسباب ارتفاع أسعار الأسماك إلى مضاربة بعض التجار، الذين يحتكرون الأسماك، ولا يعرضونها في الأسواق إلا بحلول شهر الصيام، ويشعلون فتيل الأسعار، مطالبا بتدخل الجهات المسؤولة لإيقاف المضاربة. وأوضح عكوري أن من بين الأسباب أيضا وراء ارتفاع أسعار السمك، دخول بحارة الشمال في إضراب عن العمل، ودخول بحارة الجنوب، ابتداء من غد الأربعاء في إضراب مماثل.