قفز ثمن الأسماك، خلال اليوم الأول من رمضان، إلى أعلى مستوى له في أغلب الأسواق الوطنية، وسجل ثمن الكيلوغرام الواحد من السردين، في كل من الرباط، والدارالبيضاء، 25 درهماارتفاع أسعار الأسماك قلص من مستهلكيه (خاص) أما الميرلان فبيعت بسبعين درهما، ولم تسلم أنواع أخرى مثل، الشرن، والفرخ والصول، ولنشوة، من حمى ارتفاع الأسعار، ما دفع عددا كبيرا من المستهلكين إلى الاستغناء عن هذا المكون الأساسي لمائدة الإفطار. ورغم هذا الغلاء، الذي من المتوقع أن يستمر، حسب المهنيين، إلى غاية الأيام الأخيرة من شهر الصيام، فإن أسواق بيع الأسماك بالجملة في الدارالبيضاء عرفت حركة غير عادية، صباح أمس الخميس، إذ قصد عدد من الباعة بالتقسيط هذه الأسواق، لكنهم أرغموا على العودة دون سلع جراء لهيب الأثمان، فيما فضل عدد مهم منهم اقتناء كميات قليلة. وفي لقاء مع "المغربية"، أرجع أحمد قادة، بائع سمك بالجملة في سوق السمك بميناء الدار البيضاء، سبب ارتفاع الأسعار في ثمن السردين، على الخصوص، إلى ندرة النوع في البحر، لأن هذه الفترة من السنة لا تتزامن مع وفرته، إضافة إلى ارتفاع الطلب خلال شهر رمضان. واعتبر قادة أن ارتفاع أسعار الأسماك ليس وليد اللحظة بل يعود إلى الشهرين الماضيين، إذ لم يعرف ثمن السردين أي انخفاض، واستقر، طيلة هذه المدة، بين 12 و18 درهما للكيلوغرام، نظرا لضعف الطلب ووفرة الإنتاج، وساهم في هذا الاستقرار السوق الجديد للسمك، في عمالة مقاطعات سيدي عثمان بالدارالبيضاء. ووصل ثمن الكيلوغرام الواحد من الميرلان إلى سبعين درهما، وهو الأعلى هذه السنة، إذ كان سعرها قبل هذه الفترة مستقرا في حدود ستين درهما، فيما وصل ثمن السمطة إلى 35 درهما، أما لنشوة، فتراوح ثمنها بين 15 و30 درهما حسب النوع والجودة، وسجل سعر السردين تباينا ملحوظا، إذ بيع السردين المحلي لمدينة الدارالبيضاء ذو الجودة العالية بخمسة وعشرين درهما، أم القادم من المدن الجنوبية، فبيع بما بين 12 و18 درهما. وتعتبر مدينتا الجديدة وآسفي من بين المناطق المزودة الرئيسية بالأسماك، خاصة السردين، ويتداول في سوق السمك بميناء الدارالبيضاء، حسب صالح أزويت، الكاتب العام لبحارة الصيد الساحلي في الدارالبيضاء، حوالي 20 طنا من الأسماك. وحول بداية عملية الصيد في منطقة الدار البيضاء، قال الزيات إنه من المرتقب أن تبدأ فترة الصيد خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد فترة راحة، دامت قرابة الشهر. ومن أجل مواجهة الارتفاع المتواصل للأسماك، والتصدي لنشاط الوسطاء والمضاربين، وتشجيع المغاربة على استهلاك المنتوجات البحرية، قالت السلطات المختصة إنها وضعت مخططا لتشييد عشرة أسواق للسمك، وتقدر القيمة الإجمالية للبرنامج ب 226 مليون درهم.