سجل عدد من المواطنين بمدينة الدارالبيضاء ارتفاعا ملحوظا في أسعار السمك، منذ أزيد من أسبوع، وربط التجار ذلك بسوء أحوال الطقس وضعف كميات بعض الأنواع خلال هذه الفترة من السنة. ووقفت "المغربية" على تفاوت في الأسعار بين الباعة في الأسواق الرسمية بالعاصمة الاقتصادية، وتبين من خلال تصريحات الباعة أن هناك مضاعفة في الأسعار حسب الأحياء، إذ بلغ سعر سمك موسى "الصول"، صباح أمس الثلاثاء، 35 درهما للكيلوغرام في البرنوصي، و50 درهما في عين السبع، قفز إلى 80 درهما للكيلوغرام و100 درهم في السوق المركزي وسط المدينة. وبلغ سعر السردين، النوع الأكثر استهلاكا من طرف الأسر الفقيرة، 15 درهما للكيلوغرام في حي سيدي مومن، و20 درهما بالسوق المركزي، أما سعر الميرلان فبلغ 50 درهما في سوق محلي بحي البرنوصي، و60 درهما في حي سيدي مومن، مقابل 90 درهما بالسوق المركزي. وأفاد بائع للسمك في حي البرنوصي أن سعر "الشرن" بلغ 13 درهما للكيلوغرام، والصول 35 درهما، والشرغو 25 درهما. وبالسوق المركزي بلغ سعر القيمرون 100 درهم، والقرب 60 درهما، والباجو روايال 120 درهما، والشرغو 50 درهما، وسمك موسى 80 درهما. وقال محمد، مستخدم بمدينة الدارالبيضاء، ل"المغربية"، إن "أسعار السمك سجلت ارتفاعا صاروخيا، حال دون استهلاكها من طرف الأسر الفقيرة بالدارالبيضاء"، مشيرا إلى أن الغلاء يهدد القوت اليومي لذوي الدخل المحدود، ويضرب القدرة الشرائية لعدد من الأسر المعوزة. وربط عبد الإله العكوري، الكاتب العام لجمعية تجار السمك وفواكه البحر بالسوق المركزي بالدارالبيضاء، ارتفاع أسعار بعض الأنواع من السمك، مثل الصول والقيمرون، بضعف كمياتها، فيما علل ارتفاع باقي الأنواع بسوء حالة الطقس، وتراجع نشاط الصيادين. وقال العكوري، في تصريح ل"المغربية"، إن هناك إقبالا على اقتناء السمك بالسوق المركزي من طرف المواطنين، رغم ارتفاع الأسعار منذ أزيد من أسبوع، موضحا أنه عندما تكون هناك وفرة في السمك، ترتفع حركة البيع خارج الأسواق الرسمية من طرف الباعة المتجولين، ما يؤدي إلى ضعف الرواج بالنسبة للتجار بالأسواق.