قال حسن الإسماعيلي، المسؤول التقني عن المنتخب الوطني للتيكواندو، إن الاستعدادات للألعاب المتوسطية تسير بوتيرة عادية، معترفا بصعوبة المهمة في مدينة ميرسين التركية، بحكم أن منتخبات وازنة ستكون في الموعد، وبالتالي سيكون الصراع على أشده في مختلف الأوزان. أكد الإسماعيلي، في تصريح ل "الواحة الرياضية"، أن المنتخب المغربي اعتاد على التحضير للمنافسات الدولية في ظروف مميزة، وقال "بالنظر إلى الظرفية التي تمر بها رياضة التيكواندو، كان من الصعب التحضير بصورة خاصة للموعد المتوسطي. بالنسبة لنا كمسؤولين تقنيين فقد أعددنا برنامجا واعدا وطالبنا بإقامة معسكر تدريبي دولي في إسبانيا، مع المشاركة في دوريين دوليين في إسبانيا والنمسا، غير أن ذلك لم يتحقق لسبب أو لآخر، وبالتالي اكتفينا بمعسكر تدريبي محلي". وأضاف الإطار التقني المكناسي "بالطبع لا أقلل من البرامج الإعدادية داخل أرض الوطن، لكن لا بد من التأكيد على أن المعسكرات الخارجية ثم أيضا المشاركة في دوريات دولية، ترفع كثيرا كمعنويات العناصر الوطنية، وتجعلها تراكم المزيد من التجربة، وكل ذلك ينعكس إيجابا على المردودية التقنية في الملتقيات الرسمية". وبخصوص العناصر المرشحة للدفاع عن القميص الوطني في الألعاب المتوسطية، أوضح المسؤول التقني الوطني أنه يلزم انتظار بعض الوقت، خصوصا أن ظروفا خارجة عن الإرادة، تفرض تغييرات في اللائحة، وقال بهذا الشأن "هناك عائقان في الوقت الراهن، أولهما امتحانات آخر السنة، وثانيهما الأعطاب، وبالتالي فنحن مطالبون بالانتظار، قبل الحسم في لائحة العناصر التي ستشارك، علما أن 6 أسماء على الأقل ستدافع عن حظوظ التألق في هذا الموعد الدولي". أما في ما يتعلق بحظوظ العودة بنتائج إيجابية من تركيا، فأشار الإسماعيلي إلى أن التيكواندو يختلف عن غيره من المنافسات الرياضية في التظاهرة المتوسطية، مضيفا "لا بد من التأكيد على أن التيكواندو يشارك لأول مرة ضمن البرنامج العام للألعاب (في السابق كانت تنظم بطولة متوسطية خارج برنامج الألعاب)، وبالتالي فالأمر يتعلق بما يشبه ضيفا جديدا على الألعاب. كما أركز على أن التيكواندو يختلف بشكل كلي عن باقي الرياضات المشاركة في الدورة، أولا لأن الصراع سيجمع أبطالا وبطلات من وزن كبير، ومن بينهم أسماء صعدت إلى منصة التتويج في أولمبياد لندن، صيف السنة الماضية، كما أن المشاركة ستقتصر على أوزان أولمبية. وهنا أشير إلى أننا سنكون في مواجهة منافسين من فرنسا، وإسبانيا، وتركيا، واليونان، وكلها دول رائدة عالميا في رياضة التيكواندو". بدورها، اعترفت البطلة الدولية السابقة، مونية بوركيك، التي انضمت إلى الإدارة التقنية الوطنية، بصعوبة المهمة في تركيا، وقالت "التداريب تدور في أجواء عادية، علما أن رياضة التيكواندو تمر بمرحلة خاصة على الصعيد الوطنية، وأعتقد أن الكل يعلم حجم المشاكل التي عاناها هذا النوع الرياضي، ما أثر سلبا على معنويات الممارسين والممارسات، غير أن الطاقم التقني بذل مجهودا مضاعفا لتوفير حد أدنى من ظروف التحضير الملائم للموعد المتوسطي". وأضافت بوركيك "رغم كل شيء لا أقلل من حجم المنتخب الوطني، وأنا شخصيا متفائلة، وإن كنت تمنيت الإعداد في ظروف أفضل حتى تكون حظوظ التألق كبيرة". معلوم أن مونية بوركيك انضمت، أخيرا، إلى الطاقم التقني الوطني، وجرى تكليفها بالعمل مع البطلات، وقال حسن الإسماعيلي إن الهدف هو ضخ دماء جديدة داخل الطاقم االتقني الوطني، خصوصا أن الأمر يتعلق ببطلة دولية بإمكانها مساعدة البطلات كثيرا، والرفع من معنوياتهن قبل المشاركة في أي موعد دولي. تجدر الإشارة إلى أن ثمانية عناصر تستفيد من معسكر المنتخب المغربي للتيكواندو، ويتعلق الأمر بسناء اتبرور (أقل من 49 كلغ)، ولمياء البقالي (أقل من 57 كلغ)، وحكيمة المصلاحي (أقل من 67 كلغ)، ووئام ديسلام (أكثر من 67 كلغ)، وعبد الرحمان كنوني (أقل من 58 كلغ)، وخالد بولبهايم (أقل من 68 كلغ، وعصام الشرنوبي (أقل من 80 كلغ)، وبوعزة الهينوني (أكثر من 80 كلغ).