قال ادريس الهيلالي رئيس جامعة التيكواندو إن الأبطال الذين سيشاركون في بكين يملكون حظوظا للتتويج، مشيرا إلى أنه يعول على الزروري وبنعبد الرسول وينتظر مفاجأة من التودالي. من ناحية ثانية قال الهيلالي إن زواج بنعبد الرسول والتودالي قد يحرم التيكواندو المغربي من بطلتين لهما إمكانيات جيدة. - ما هو الرهان الذي وضعته جامعة التيكواندو في أولمبياد بكين؟ < أولا يجب أن نضع مشاركة منتخب التيكواندو في سياقها، إذ إننا البلد العربي والإفريقي الأكثر حضورا في الألعاب الأولمبية من خلال مشاركة ثلاثة أبطال، علما أن الحد الأقصى هو أربعة، ففي الترتيب نحتل المرتبة التاسعة، بل إن فرنسا مثلا لن تشارك إلا ببطلين. أما النسبة لرهاننا فنأمل أن يصعد أبطالنا لمنصة التتويج، حتى يدخل التيكواندو المغربي لأول مرة لائحة المتوجين مثلما كان الحال مع ألعاب القوى والملاكمة. - وهل للأبطال المشاركين القدرة على التتويج؟ < بالتأكيد فلديهم كل الإمكانيات للتألق شريطة أن يكونوا يوم المنافسة في كامل الجاهزية البدينة والنفسية، فالأولمبياد حدث كبير، ويحتاج لتحضير خاص. وأتصور أن بطلا كالزروري بمقدوره التتويج، سيما أنه أصبح لاعبا محترفا، والأمر نفسه بالنسبة لمنى بنعبد الرسول التي تملك كل مقومات التألق، علما أنهما يشاركان لثاني مرة في الأولمبياد. أما بالنسبة لغزلان التودالي فهي بدورها بطلة جيدة بمقدورها أن تخلق المفاجأة، ومن حسن حظها أن الوزن الذي ستشارك فيه ليس في بطلات كوريات ما يمثل نقطة قوة بالنسبة لها. إضافة إلى ذلك فالجامعة وفرت للأبطال كل ظروف الاستعداد الجيد، بل إن الزروري وبنعبد الرسول طلبا السفر بشكل متأخر إلى بكين فوافقنا لضمان تركيزهم على المنافسة. دون أن ننسى أنه في دورة هذه السنة تمت إضافة ميدالية نحاسية ما قد يفتح حظوظا كبيرة أمام الأبطال المغاربة. - وكيف استعد الأبطال المغاربة لمنافسات بكين؟ < بالنسبة لبنعبد الرسول والتودالي فقد شاركتا في جميع التظاهرات التي نظمتها الجامعة، كما خاضا معسكرات في الخارج، أما بالنسبة للزروري فهو مقيم في بلجيكا وكان يخوض برنامجه التدريبي بتنسيق مع مدربه، ومع الإدارة التقنية الوطنية. - برأيك ما هي مواصفات البطل الأولمبي؟ < التتويج في الأولمبياد ليس سهلا، فهو يحتاج إلى عمل كبير وشاق، وإذا لم يركز البطل على الأولمبياد دون أن يشتت تركيزه فلن يكون بمقدوره تحقيق اللقب. - وكيف تنظر الجامعة لمرحة ما بعد الأولمبياد؟ < أولا يجب أن نعترف أن للتيكواندو وضعه الخاص، بالنظر لطبيعة الأوزان إذ لايمكن أن تشارك في التظاهرات الكبرى بأكثر من بطل واحد، الأمر الذي يحرم مجموعة من الأبطال من الاحتكاك في مستويات عالية، بل ويطرح مشكلة الخلف. وهو الأمر الذي يمكن أن نعاني منه في المغرب بالنسبة للإناث فبنعبد الرسول والتودالي مقبلتان على الزواج، وهو ما قد يدفعهما إلى التخلي عن رياضة التيكواندو وإن كنت أتمنى أن يستمرا سيما أنهما لازالتا شابتين وبإمكانهما تحقيق نتائج باهرة. وتعويضهما لن يكون سهلا، إذ نحتاج إلى 3 سنوات على الأقل.