تدخل رياضة التايكواندو المغربية, اليوم الأربعاء, دائرة المنافسة في أولمبياد بكين بطموحات وأهداف مغايرة لتلك التي كانت قد سطرت لها خلال مشاركتها في دورتي سيدني2000 وأثينا2004 . فإذا كان التايكواندو الوطني قد نجح في فرض ذاته بين العديد من البلدان الرائدة وانتزع الاحترام , بفضل النتائج التي مافتئ الأبطال والبطلات المغاربة يحققونها في مختلف الاستحقاقات الجهوية والدولية والقارية , فإنه قد بات من الطبيعي أن تشكل دورة الألعاب الأولمبية الحالية هدفا لتغيير الصورة التي ظهر بها هذا النوع الرياضي في الدورات السابقة . ويذكر أن المغرب سيكون ممثلا في منافسات رياضة التايكواندو بكل من غزلان التودالي في وزن أقل من49 كلغ ومنى بنعبد الرسول في وزن اقل من67 كلغ وعبد القادر الزروري في وزن أكثر من80 كلغ. وأكد حسن الاسماعيلي الناخب ومدرب الفريق الوطني المغربي للتايكواندو, أن قرعة الدورالأول , التي جرت عملية سحبها, بالقاعة المغطاة لكلية العلوم والتيكنولوجيا ببكين , ضمن دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في الصين, كانت "منطقية ووضعت جميع المشاركين على خط واحد من حيث تساوي الحظوظ". وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, عقب عملية سحب القرعة , التي همت 128 لاعبا ولاعبة ينتمون إلى64 بلدا , أن جميع الفرق" باتت متساوية من حيث المستوى , بمن فيها المنتخب الكوري الذي كان إلى وقت قريب صعب المنال" . وأبرز الإسماعيلي أن المنتخب المغربي تعرف على خصومه في الدور الأول, و"سنركز استعداداتنا على هذا الأساس ,وسنعمل على تدبير كل مواجهة على حدة مع الحرص على بلوغ الدور المقبل , الذي سيكون حاسما في إحراز ميداليات وبلوغ منصة التتويج التي تبقى أمل كل المتنافسين" . وأشار في هذا الصدد إلى أن البطلة غزلان التودالي (وزن أقل من49 كلغ) ستكون أولى العناصر الوطنية التي تدخل حلبة التباري, حيث ستواجه اليوم الأربعاء في الدور الأول الإيرانية خوش جمال سارة ,وفي حال كسبها للمباراة ستلعب ضد الكولومبية مورا غلاديس أو يانغ شو شون من التايوان . وأضاف أن منى بنعبد الرسول (وزن أقل من69 كلغ) ستنازل يوم الجمعة المقبل اليابانية أوكاموتو يوريكو ,على أن تلعب في حال فوزها ضد الفرنسية إيبانغ لاديس باسيونس أو الكازاخستانية نوركينا ليا , مبرزا أن مواطنهما عبد القادر الزروري (وزن أكثر من80 كلغ) سيواجه الفنزويلي دياز فالكون خوام كارلوس ,يوم السبت المقبل . من جهة أخرى ذكر الناخب الوطني , بأن كل وزن من الأوزان المبرمجة في منافسات الأولمبياد يتبارى فيه16 لاعبا " يعدون الأفضل في العالم ,وجميعهم بلغوا النهائيات بعد خوضهم للإقصائيات التي تكون عادة صعبة للغاية باعتبار أنها تمكن اللاعبين من كسب نقط إضافية وتحسين ترتيبهم على الصعيد العالمي".وأردف حسن الإسماعيلي , أن العناصر الوطنية تتمتع " بحالة نفسية جيدة ومعنويات مرتفعة , وهي على أتم الاستعداد للدفاع على حظوظها في انتزاع إحدى الميداليات , وأنها ستعمل كل ما في وسعها لتشريف رياضة التايكواندو الوطنية, وتدوين إسمها في سجل البلدان المتوجة".