أحرز المنتخب الوطني المغربي للإناث يوم الأحد لقب الدورة الثالثة لكأس البحر الأبيض المتوسط في رياضة التايكواندو التي احتضنتها القاعة المغطاة ابن ياسين بالرباط على مدى يومين. وتوج الفريق الوطني بطلا للدورة بعد احتلاله المركز الأول في الترتيب العام النهائي برصيد ست ميداليات (4 ذهبية و2 فضية) متقدما على منتخب إسبانيا بمجموع سبع ميداليات (2 ذهبية و2 فضية و3 برونزية) يليه منتخب تونس برصيد ميداليتين واحدة ذهبية ومثلها برونزية ثم منتخب لبنان في المركز الأخير بالرصيد ذاته. وانتزع المنتخب المغربي للذكور المركز الثاني بعد حصوله على ست ميداليات (2 ذهبية و1 فضية و3 برونزية) خلف المنتخب الفرنسي الذي أحرز اللقب بنيله أربع ميداليات ( 3 ذهبية و1 برونزية) في حين عاد المركز الثالث لمنتخب إسبانيا بمجموع خمس ميداليات (1 ذ و1 فضية و3 برونزية) يليه منتخب إيطاليا برصيد ذهبية واحدة ومنتخب الجزائر بالمجموع ذاته. وفي ختام المنافسات تم تسليم الكؤوس والميداليات للمنتخبات المتوجة بحضور الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة كريم العكاري وممثل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية فضول بنزروال ورئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو شونغوو شوو ورئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة إدريس الهلالي ورؤساء الجامعات الوطنية للبلدان المشاركة وعدد من أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد بالمغرب. وعرفت دورة هذه السنة مشاركة 15 بلدا وهي بالإضافة إلى المغرب مصر وتونسوالجزائر ولبنان وليبيا وسوريا وقبرص وتركيا وإيطاليا وأندورا واليونان وفرنسا وإسبانيا وموناكو. واعتبر المدير التقني الوطني حسن الإسماعيلي أن الدورة لاقت النجاح المتوخى على المستوى التقني على اعتبار أنها عرفت مشاركة العديد من البلدان الرائدة في رياضة التايكواندو كفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا واليونان والتي شاركت بعناصر سبق لها نيل ألقاب أولمبية وعالمية. وأضاف أن الفريق الوطني المغربي ظهر بدوره بمستوى جيد بالرغم من أن أغلب عناصره شابة وتفتقر إلى التجربة وتمكن من فرض نفسه بانتزاعه اللقب على مستوى الإناث والمركز الثاني على مستوى الذكور . وأبرز الإسماعيلي أن تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى بالمغرب يعتبر فرصة للأبطال المغاربة للاحتكاك مع نظرائهم خاصة من أوربا والمغرب العربي ومحطة إعدادية هامة خاصة وأنهم مقبلون على المشاركة في بطولة العالم التي ستحتضنها أذربيجان الشهر المقبل. ومن جانبه أشاد رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو شونغوو شوو بالمجهودات التي بذلتها الجامعة الملكية المغربية من أجل إنجاح الدورة الثالثة للكأس المتوسطية التي سبق أن احتضنت اليونان وإيطاليا دورتيها على التوالي الأولى والثانية سواء على المستوى اللوجستيكي المتمثل في استقبال أبطال البلدان المشاركة في أحسن الظروف وتوفير كل ما يستلزمه تنظيم مثل هذه التظاهرات الرياضية العالمية. وأضاف أن اختيار المغرب لرئاسة اتحاد البحر الأبيض المتوسط كان مستحقا بالنظر إلى ما تبذله الجامعة من أجل النهوض برياضة التايكواندو ليس فقط بالمغرب ولكن أيضا بإفريقيا مبرزا الأهمية التي باتت تحظى بها هذه الرياضة التي تلاقي إقبالا كبيرا من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية. يذكر أنه تم انتخاب ادريس الهلالي رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو يوم السبت رئيسا لاتحاد البحر الأبيض المتوسط للعبة وذلك خلال الجمع التأسيسي المنعقد بالرباط على هامش الدورة الثالثة لكأس البحر الأبيض المتوسط.