أحيل على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، يوم الثلاثاء المنصرم، قاصر، 17 عاما، يدعى (ز.م)، من أجل تهم تتعلق ب "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية في حق جثة، والشذوذ الجنسي". جرى إيقاف المتهم، المتحدر من الحاجب، يعمل مياوما، من ذوي السوابق العدلية (سبق أن قضى عقوبة حبسية مدتها 18 شهرا بإصلاحية مدينة فاس، من أجل تهمة الضرب والجرح)، من طرف عناصر شرطة الديمومة، وفرقة الشرطة القضائية، في الثالثة صباح يوم الاثنين الماضي، بحي أولاد سيدي شنان بمدينة الفقيه بن صالح. واعتقل المتهم على خلفية جريمة قتل راح ضحيتها شخص، 45 عاما، يدعى (ح.س)، يتحدر من الفقيه بن صالح، عازب، عامل مياوم، ويقطن بحي أولاد سيدي شنان. وتعود وقائع الجريمة إلى ليلة يوم الأحد الماضي، حين احتسى كل من المتهم والضحية كمية من الخمور بشكل منفرد، وفي مكانين منفصلين، قبل أن يتجه المتهم (ز.م) إلى منزل الضحية (ح.س) بحي أولاد سيدي شنان، حيث يقيم في ضيافته بشكل مؤقت منذ حوالي شهر، فطرق الباب، ثم خنقه بمجرد الفتح، وأسقطه أرضا جثة هامدة، قبل أن يقوم بنزع سرواله والاعتداء على جثته جنسيا بشكل وحشي. بعدها خرج المتهم، واقتنى سيجارتين وأخبر بعض أبناء الحي بما قام به في حق مضيفه، حيث جرت محاصرته إلى حين حضور عناصر الشرطة، الذين اقتادوه إلى مفوضية الأمن، ووضع قيد تدابير المراقبة القضائية، في حين نقلت جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال، من أجل التشريح وتحديد أسباب الوفاة. وحسب وقائع إعادة تشخيص الجريمة، التي جرت مساء يوم الاثنين الماضي، فالمتهم اعتاد ممارسة الجنس على مضيفه الهالك بعد كل جلسة خمرية، لكنه تعرض بدوره للاغتصاب من طرف الضحية قبل 3 أيام من الجريمة، لكن تناوله كمية كبيرة من الخمر، ليلة الجريمة، ولدت في نفسه الرغبة في الانتقام من مضيفه، وهو الأمر الذي قام به فعلا بعد ما لعبت الخمر برأسه، مستغلا قوته الجسمانية ووجود الضحية في حالة سكر طافح.