قال سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن حجم الاستثمارات الصينية والكورية بالمغرب يسجل ارتفاعا يوما بعد يوم٬ وتبقى الاستثمارات اليابانية محل ترحيب من طرفه معتبرا أن المغرب يمكنه أن يشكل بالنسبة لهذه الاستثمارات بوابة نحو السوق الإفريقية. وأضاف العثماني في حديث لصحيفة (نيكاي نيوزبايبر)٬ أول صحيفة اقتصادية في اليابان٬ أن الاستثمارات الأوروبية والأمريكية بالمغرب واتفاقيات التبادل الحر مع دول الجوار في ازدياد مطرد٬ خصوصا، الاستثمارات في القطاع الصناعي مثل السيارات والطيران٬ ما يسهم في خلق المزيد من فرص الشغل وتعزيز استقرار البلاد. وأضاف أن اتفاقيات التبادل الحر مع دول الجوار والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جعلت من المغرب منافسا قويا بوصفه أرضية للتصدير٬ مؤكدا أن علاقات المملكة مع الدول الأوروبية تعمقت بحكم الروابط الاقتصادية والاجتماعية العريقة. وقدم الوزير شركة رونو لصناعة السيارات كمثال على ذلك٬ حيث شرعت في صنع سيارات منخفضة التكلفة بمصنعها الجديد٬ مستفيدة في ذلك من تقليص الرسوم الجمركية على قطع الغيار٬ كما أنهت شركة بومبارديا الكندية٬ إحدى أكبر شركات الطيران٬ في يناير الماضي، بناء مصنعها بالمغرب. وفي حديث مماثل٬ أكد نجيب بوليف، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة٬ أهمية الانتقال إلى إحداث بنية صناعية ذات قيمة مضافة٬ مذكرا أن 80 في المائة من إنتاج رونو المغرب موجه نحو التصدير. وقال إن المغرب سيصبح أرضية بالنسبة للأسواق الأوروبية والإفريقية. وأوضح العثماني أن إقبال العديد من الشركات الدولية على الاستثمار في المغرب يعود لكونه بلدا مستقرا سياسيا في الوقت الذي شهدت العديد من دول المنطقة اضطرابات. وذكر بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس بادر بنجاح إلى تنفيذ إصلاحات سياسية. وبخصوص اليابان٬ نوه العثماني بمساهمة الدولة والخواص في قطاع الطاقة الشمسية بالمغرب٬ إلا أنه اعتبر أن حضور الشركات اليابانية بالمملكة ضعيف مقارنة مع نظيراتها من الصين وكوريا الجنوبية٬ داعيا إلى إقامة علاقات استراتيجية أكثر متانة بين البلدين. (و م ع)