خصصت القناة الوطنية للأوروغواي أمس الأحد برنامجا عن المغرب، وبشكل خاص عن فن الطبخ المغربي من قلب فاس٬ الحاضرة التي تتنفس عبق التاريخ وسحر الحضارة. قدمت هذه القناة تقريرا يقود المشاهد الى اكتشاف المدينة العتيقة عبر أزقتها٬ والوقوف عند المعالم التي حفظت للمدينة٬ على مر العصور٬ طابعها الديني والروحي. ومن قلب إحدى المنازل التاريخية٬ توقف التقرير بشكل خاص عند فن الطبخ المغربي في فاس الذي يتميز بتنوعه ومزجه ما بين النكهات المختلفة. واستعرض البرنامج خصائص الطبخ المغربي قبل أن تشارك مقدمة البرنامج، الذي يحظى بمتابعة واسعة في الأوروغواي٬ في إعداد الكسكس على الطريقة التقليدية المغربية٬ ووجبات أخرى مثل "البسطيلة" و"البريوات". وانتقلت الصحافية الى إحدى أزقة المدينة العتيقة لتذوق ذلك الخبز الساخن وهو يخرج من الفرن التقليدي٬ وتفوح رائحته في الأرجاء. ورصد التقرير جانبا من أجواء الحركة التجارية الدؤوبة، وأنشطة الحرفيين المنهمكين في إعداد منتجاتهم الفخارية والخشبية والنحاسية٬ والألبسة التقليدية. وخلصت مقدمة البرنامج٬ لحظة وصولها الى أسواق المدينة وساحاتها وأزقتها الضيقة والظليلة إلى أن "فاس يتوقف عندها الزمن".