عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بآسفي، الجمعة الماضي، اجتماعا خصص لتقييم حصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم خلال الفترة 2005 -2012، ودراسة المشاريع المقترحة في إطار برنامج سنة 2013 والمصادقة عليها. قال والي جهة دكالة عبدة، عبد الله بندهيبة، بصفته رئيس اللجنة، إن هذا الورش التنموي الكبير، الذي أرسى دعائمه جلالة الملك محمد السادس، يهدف إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية وتأمين ظروف العيش الكريم لجميع الفئات التي تعاني الفقر والتهميش عبر تأهيل البنيات التحتية الأساسية، وتسهيل الولوج للخدمات الاجتماعية الأساسية، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل، والمواكبة الاجتماعية وتقوية قدرات الفاعلين المحليين. وأبرز أن عدد المشاريع المنحصرة بين 2005 و2012 وصل إلى 789 مشروعا، بقيمة إجمالية بلغت 405 ملايين و991 ألفا و834 درهما، ساهمت فيها المبادرة بمبلغ حوالي 260 ملوين درهم، وهمت ما يناهز 380 مستفيدا، مشيرا إلى إيلاء الأنشطة المدرة للدخل أهمية بالغة خلال السنوات الأخيرة، طبقا لمقتضيات دلائل مساطر الأجرأة والمذكرات التوجيهية، وأن 66 مشروعا مدرة للدخل برمجت خلال سنة 2012. وأكد والي الجهة أهمية المشاريع المقدمة، وأنه تم منح الأولوية للمشاريع المدرة للدخل لما لها من دور كبير في تحقيق غايات ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إن على مستوى محاربة الفقر و الإقصاء الاجتماعي، وإتاحة إمكانية الابتكار والإبداع في تقوية الموارد الاقتصادية للفئات الاجتماعية ضعيفة الدخل. من جهته، قدم أنوار دبيرة، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمآسفي، عرضا تضمن معطيات عامة حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، وتطرق إلى حصيلة إنجازات المبادرة خلال الفترة 2005 إلى 2012، والتي شمل منها برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري 6 أحياء حضرية مستهدفة في المرحلة الأولى، و9 أحياء حضرية مستهدفة بمدينة آسفي خلال المرحلة الثانية.