تنظم منظمة "اليمامة البيضاء" يومي 11 و12 فبراير الجاري حملة تحسيسية بمعاناة الأطفال بمخيمات تندوف. وتعمل منظمة "اليمامة البيضاء" على تحسيس المجتمع الدولي بالانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها مرتزقة (البوليساريو) خاصة ضد الأطفال والأمهات. وذكر بلاغ للمنظمة٬ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه٬ أنه بعد البرلمان الأوروبي تحط "اليمامة البيضاء" الرحال بالبرلمان السويدي يوم 12 فبراير الجاري الذي يصادف اليوم الدولي للطفل المستعمل في النزاعات المسلحة. وأضاف البلاغ أنه نزولا عند رغبة أمهات وأطفال كانوا من المحظوظين الفارين من جحيم مخيمات تندوف٬ وبعد نجاح انطلاقتها أوروبيا بمقر البرلمان الأوروبي بستراسبورغ في اليوم العالمي للطفل يوم 21 نونبر الماضي بمشاركة أمهات أوروبيات وأطفالهن٬ قررت المنظمة تفعيل عملية "اليمامة البيضاء" يومي 11و12 فبراير الجاري بستوكهولم عبر تنظيم وقفة أمام البرلمان السويدي يوم 12 فبراير الجاري وتسليم رسالة اليمامة البيضاء ل 349 نائبا عن الأمة السويدية بنفس البرلمان. كما ستقوم المنظمة بوضع إكليلين من الزهور الأول على قبر" ألفريد نوبل " والثاني أمام تمثال "راول والنبرغ" بستوكهولم. وأشار البلاغ إلى أن المنظمة شرعت في استقبال رسائل تضامن مع أطفال مخيمات تندوف سيتم جمعها وحملها في مسيرة صامتة إلى تمثيلية الأممالمتحدةبالرباط٬ لتكليفها بإيصالها للأمين العام للأمم المتحدة٬ تعبيرا عن الإدانة والتنديد " بمختلف الجرائم التي تلاحق الأطفال المضطهدين من قبل (البوليساريو)٬ تحت أعين ومباركة الجزائر الصانعة والمحتضنة والراعية لهذا الكيان الوهمي ولإسماع أنين و بكاء ونواح الأمهات القابعات في جحيم المخيمات". وأكد البلاغ أن هذا النداء الإنساني " يخاطب٬ في المقام الأول٬ قلوب ومشاعر العالم برمته ويسعى إلى تحديد المسؤوليات٬ وخاصة مسؤولية الأممالمتحدة في التصدي لمثل هذه الجرائم المرتكبة جهارا في حق الإنسانية٬ وكسر الصمت الرهيب وغض الطرف عما يحدث يوميا في مخيمات هي أشبه بالغولاغ الذي تحول من سجون الموت في صقيع سيبيريا إلى جهنم صحراء شمال إفريقيا بتندوف". وأبرز البلاغ أن أطفال مخيمات تندوف " انتزعوا وقطعوا من جذورهم التاريخية والعاطفية٬ واستعملت عليهم شتى أنواع التداريب العسكرية٬ وأجبروا على العمل الشاق في حقول قصب السكر وصناعة السيجارالكوبي٬ كما تم استغلالهم في صناعة واستعمال الأسلحة ضد ذويهم بعد شحن أفكارهم بأضاليل جعلت منهم قنابل إنسانية موقوتة في خرق سافر لكل المواثيق والأعراف٬ وما تقتضيه اتفاقية حقوق الطفل لعام1989 وكذا انتهاكا صارخا لمقتضيات البرتوكول الاختياري لاتفاقية الطفل بشأن إشراك الأطفال في المنازعات المسلحة لسنة 2000". وأضاف أنه تم استغلال هؤلاء الأطفال "لأهداف سياسية٬ وإذكاء أفكار تحريضية ضد المغرب البلد الأم٬ ولتلقي جبهة الإرهاب المزيد من الإعانات والمساعدات الدولية"٬ مشيرا إلى أن كثيرا من الأمهات " أصبن بانهيارات عصبية تلتها أمراض خطيرة جراء التعذيب النفسي لبقائهن رهائن في انتظار عودة أبنائهن الذين مات عدد كبير منهم جراء صنع المتفجرات"٬ مبرزا أن " الأفظع من ذلك يكمن " في جرائم