تشرع مدرسة علال بن عبد الله، الواقعة في حي العكاري بمدينة الرباط، اليوم الأربعاء، في استقبال رسائل أطفال وأمهات العالم في إطار عملية " اليمامة البيضاء"، التي تطلقها الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية. لإسماع أنين الأمهات في جحيم مخيمات تندوف، وفضح الجرائم التي تقترفها بوليساريو في حق الأطفال، وترحلهم قسرا إلى كوبا في خرق سافر للمواثيق والأعراف الدولية. وتتشكل عملية "اليمامة البيضاء"، التي تدخل ضمن برنامج الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية، من رسائل، ستستقبلها الحركة من نساء وأطفال العالم، تعبر فيها عن رفضها لجرائم البوليساريو في حق الأطفال وأمهاتهم. وقال علي جدو، المنسق العام للحركة، إن الحركة فكرت، بعد جولات تأسيسية، في جمع رسائل من أطفال وأمهات العالم، لشرح وفضح الخرق السافر من طرف بوليساريو في حق الأطفال والأمهات، إذ تحرم الأمهات من فلذات أكبادهن، مباشرة بعد الولاة، لترحلهم إلى كوبا، لإجبارهم على العمل الشاق في الصباح في حقول زراعية، وفي المساء، تلقن لهم دروسا حربية، وأخرى في كيفية صنع القنابل. وأضاف جدو، في تصريح ل"المغربية"، أن الحركة تتوفر على شهادات حية، ضمنها شهادات لفردين من الجيش الثوري الكوبي، يؤكدان من خلالها كيف علما أطفال مخيمات تندوف صنع القنابل، مبرزا أن هذه الشهادات تؤكد أن عمليات التعليم لصنع هذه القنابل أودت بحياة الكثير من أطفال المخيمات. وأشار إلى أن عملية اليمامة البيضاء تعد، أيضا، رسالة إلى أطفال العالم، ليشعروا بمعاناة أطفال مخيمات تندوف، الذين رحلوا إلى كوبا في الفترة الممتدة من 1976 إلى 2005، في خرق سافر لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، مشيرا إلى أن هذه العملية تسائل الرأي العام الدولي. وأضاف أن العملية تعد، فضلا عن ذلك، رسالة إلى أمهات العالم، من أجل إسماع صراخ وبكاء ونواح الأمهات في جحيم مخيمات تندوف، ومعرفة لماذا أدار العالم وجهه عن الجرائم ضد الأطفال المرحلين قسرا من مخيمات تندوف، إلى الجزر الكوبية. وأوضح جدو، أنه، بعد جمع هذه الرسائل في صناديق ستخصص لها في مدرسة علال بن عبد الله، سيجري حملها في مسيرة صامتة إلى تمثيلية الأممالمتحدةبالرباط، لتكليفها بإيصالها للأمين العام للأمم المتحدة، معلنا أن هذه المسيرة الصامتة ستعرف مشاركة كل من أعضاء الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والعديد من الأطفال، وكذا النسيج الجمعوي في حي العكاري. وقال جدو إن الحركة سطرت في برنامجها لدعم استكمال الوحدة الترابية العديد من الجولات عبر أقاليم المملكة، إضافة إلى جولات إلى 16 عاصمة عالمية، لفضح الجرائم السافرة، التي ترتكبها بوليساريو في حق أطفال وأمهات المخيمات، من خلال العديد من الشهادات، التي جمعتها في جولاتها السابقة.