أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء٬ أمس الخميس، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط ٬ 12 عنصرا٬ أفراد خلية تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة لإلحاقهم بمعاقل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "بالجزائر. ويتابع هؤلاء بتهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف٬ مع حالة العود٬ والانتماء إلى جماعة دينية محظورة٬ وعقد اجتماعات بدون ترخيص٬ وحمل السلاح بدون ترخيص خلافا لأحكام القانون". وعلمت "المغربية" أن أسماء جديدة انضافت إلى لائحة الموقوفين، ويتعلق الأمر بعبد العالي (ف)، وأنس (ح)، ورضوان (ر)، وهشام، وعادل، إلى جانب شخص آخر أوقف في الناظور. وأوضح المصدر أن أنس ورضوان، اللذين يتحدران من فاس، أوقفا في مدينة وجدة، مشيرا إلى أن جميع الموقوفين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة. وكانت اللائحة الأولية ضمت نجيب (م)، المزداد سنة 1985، الذي كان لاعب كرة قدم في فريق ربيع بنسودة، وأربعة ينتمون إلى اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين (فرع فاس)، ويتعلق الأمر برضوان (أ)، وزكريا (ز)، وعبد الإله (ر)، معتقل سابق في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وخالد (ل). وكان بلاغ لوزارة الداخلية أفاد أن مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية٬ بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني٬ تمكنت، في 25 دجنبر الماضي، من تفكيك خلية تتكون من 6 أشخاص يتحدرون من مدينة فاس٬ تقوم بتجنيد شباب مغاربة بتنسيق مع أحد عناصرها المتطرفة الذي ينشط بالجزائر٬ من أجل تسهيل عملية تسللهم إلى الجزائر عبر الحدود المغربية الجزائرية قبل إلحاقهم بمعسكرات التنظيم الإرهابي. وحسب المصدر نفسه٬ يوجد من بين أفراد هذه الخلية معتقل سابق في إطار قانون مكافحة الإرهاب، جرى ترحيله، في سنة 2005، انطلاقا من الجزائر بعد محاولته الالتحاق بمعسكرات ما كان يسمى سابقا ب"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، التي غيرت اسمها لاحقا إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، بعد إعلان انضمامها إلى تنظيم "القاعدة".