قرر حميد شباط، مرشح الأمانة العامة لحزب الاستقلال خلفا لعباس الفاسي، عقد تجمع انتخابي في مدينة الدارالبيضاء، ينتظر أن يحضره قياديون بالحزب وأعضاء من المجلس الوطني وكتاب الفروع والأقاليم علما أن مدينة الدارالبيضاء تعد لدى الاستقلاليين بمثابة قلعة تنظيمية لمنافس شباط، عبد الواحد الفاسي، إذ تضم العديد من الموالين له. وعلمت "المغربية" أن إدارة الحملة الانتخابية لشباط استكملت إجراءات حجز قاعة مسرح محمد السادس بالدارالبيضاء لعقد أول تجمع انتخابي حاشد، الأحد المقبل، للرد على لقاء عبد الواحد الفاسي مع الاستقلاليين نهاية يوليوز الماضي في بيت أحد أعيان الحزب بالعاصمة الاقتصادية. وبخصوص اختياره لمدينة الدارالبيضاء، قال شباط "فضلت أن أعقد التجمع في البيضاء وفي مكان عمومي، وليس في بيت، لأنني أريد أن أتواصل مع الاستقلاليين في شفافية تامة وبشكل علني". وأضاف شباط، في تصريح ل"المغربية"، قوله "سأقدم للاستقلاليين برنامجي، الذي يضم إجراءات تنظيمية عملية، سألتزم بتطبيقها إن فزت بمنصب الأمانة العامة"، مشيرا إلى أن اللقاء سيكون مفتوحا في وجه كل الاستقلاليين دون إقصاء لأي أحد. وعلمت "المغربية"، لدى قيادي بحزب الاستقلال، أن إدارة حملة شباط، التي تتشكل من قياديين في الحزب، وفي نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والشبيبة الاستقلالية، وبعض المنظمات الموازية للحزب، وجهت دعوات حضور اللقاء الانتخابي إلى أعضاء المجلس الوطني للحزب، ولكتاب الفروع والأقاليم. وقال المصدر إن أنصار شباط اختاروا أن يكون الرد قويا على اللقاء الذي عقده منافسه، عبد الواحد الفاسي، في بيت أحد أعيان الحزب بالمدينة نفسها نهاية يوليوز الماضي. وكشف القيادي ذاته، أن شباط اختار الرد على اللقاء الذي عقده منافسه ببيت أحد أعيان الحزب، إذ سيعقد لقاءه في مسرح محمد السادس بالبيضاء للتواصل مع كل الاستقلاليين وسيقدم خلاله برنامجه وتعاقده التنظيمي والسياسي والأخلاقي مع كل الاستقلاليين إن فاز بمقعد الأمانة العامة يوم 22 شتنبر المقبل، أثناء انعقاد أول دورة للمجلس الوطني للحزب، مبرزا أن إدارة حملة شباط تراهن على حضور أزيد من ألف شخص للقاء الدارالبيضاء. وعلمت "المغربية" أن إدارة حملة شباط منكبة على تنقيح لائحة أعضاء المجلس الوطني الداعمين لترشحه للأمانة العامة، وأنها في اتصال يومي بأنصاره في الفروع والأقاليم لإطلاعهم على تفاصيل الصراع على الأمانة العامة بين مرشحهم وعبد الواحد الفاسي. من جهة أخرى، أفاد أكثر من قيادي بحزب الاستقلال أن اللجنة التنفيذية للحزب، المنتهية ولايتها، لم تقرر بعد الطريقة المثلى لانتخاب الأمين العام الجديد للحزب، وأنها مازالت تفكر في اعتماد النظام المعلوماتي عبر التصويت ببطائق إلكترونية، لكنها لم تستقر بعد على رأي موحد. يشار إلى أن لجنة الوساطة الخماسية بحزب الاستقلال، المشكلة من توفيق حجيرة، وكريم غلاب، ونور الدين مضيان، وعبد الصمد قيوح، ومحمد الأنصاري، مهمتها صنع توافق بين المتنافسين والوصول بهما إلى التوقيع على ميثاق أخلاقي يلزم الطرفين، كما أن من مهامها برمجة لقاءات تشاورية بين المتنافسين، وليس من صلاحياتها الاستشارية التقرير في طريقة انتخاب الأمين العام الجديد، أو تحديد نظام الاقتراع الواجب اعتماده.