يلتقي حميد شباط، اليوم الأربعاء، منافسه على منصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال، عبد الواحد الفاسي، في أول اجتماع لأعضاء اللجنة التنفيذية، المنتهية ولايتها، بعد المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب. وعلمت "المغربية"، لدى قيادي استقلالي، أن اجتماع اللجنة التنفيذية سيسعى إلى ضبط لائحة أعضاء المجلس الوطني، وتحديد تاريخ انعقاد دورته لانتخاب الأمين العام الجديد، خلفا لعباس الفاسي، وانتخاب باقي أعضاء اللجنة التنفيذية الجدد. وأفاد القيادي الاستقلالي ذاته أن محمد الأنصاري، رئيس المؤتمر الوطني الأخير، سيتغيب عن اجتماع اللجنة التنفيذية، بسبب إصابته بوعكة صحية مفاجئة. من جهتهم، أصدر الموالون لترشح شباط للأمانة العامة بلاغا للرد على ما اعتبروه "أخطاء سياسية وتنظيمية" ارتكبها عبد الواحد الفاسي في حقهم. وجاء في البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن عبد الواحد الفاسي "فشل في جمع عدد كبير من أعضاء المجلس الوطني لحضور لقائه الانتخابي، الأحد الماضي، في بيت أحد أعيان الحزب بالدارالبيضاء". وأضاف البلاغ أنه "رغم التعبئة الكاملة التي أعلنها معسكر آل الفاسي، منذ أسابيع، لعقد اجتماع كبير لأعضاء المجلس الوطني بالدارالبيضاء، إلا أن الاستقلاليين رفضوا الخضوع للضغط والترغيب، اللذين مورسا عليهم وقاطعوا الاجتماع، الذي حضرته شخصيات لا علاقة لها بحزب الاستقلال، ولم يتعد عدد الحاضرين 450 شخصا، منهم عدد قليل من أعضاء المجلس الوطني". من جهته، انتقد شباط مضمون كلمة غريمه الفاسي، التي ألقاها أثناء لقائه ببعض الاستقلاليين بالدارالبيضاء، الأحد الماضي، ووصف فيها الاستقلاليين المساندين لشباط ب"المساخيط". وحث شباط منافسه على "احترام قواعد التنافس الأخلاقي، والتوجه إلى كسب ثقة أعضاء المجلس الوطني ليس بالولائم، بل بالبرامج والتعاقدات السياسية الهادفة لتقوية إشعاع حزب الاستقلال في الساحة السياسية الوطنية"، داعيا إلى "عدم تسخير أجهزة الحزب في الحملة الانتخابية لأي مرشح، ضمانا للمساواة في الحظوظ والمزيد من الشفافية، واستبعاد تجنيد المفتشين في الحملات الانتخابية، إذ يعتبرون، بفضل الصلاحيات التنظيمية المخولة إليهم، بمثابة ولاة وعمال الأقاليم في جميع النقاط التنظيمية لحزب الاستقلال. وقال شباط إن "عبد الواحد الفاسي يستعين بخدمات مفتشي الحزب، وتربطه علاقة قوية بالمنسق العام للمفتشين، محمد السوسي، الذين يمارس الضغوط على باقي المفتشين في الأقاليم، لحثهم على الاتصال بأعضاء المجلس الوطني للتصويت لصالح عبد الواحد الفاسي".