بدأت بوادر حرب طاحنة يستعد لها الطرفان المتنافسان على الأمانة العام لحزب الاستقلال المغربي، وهما عبد الواحد الفاسي وحميد شباط. ويتمثل ذلك، حسب يومية "أخبار اليوم"، في عددها الصادر اليوم، في حرب الطعون ضد الأعضاء الجدد في المجلس الوطني الذين يفوق عددهم 800 عضو، حيث سيسعى كل طرف إلى ضمان الأغلبية لفائدة أنصاره. ونقلت مصادر حضرت اجتماعا انعقد في بيت الاستقلالية وفاء الزمراني، عن عبد الواحد الفاسي قوله إنه مرشح وسيبقى مرشحا إلى أخر لحظة. وشهد اللقاء هجوما على معسكر شباط، ووجهت إليه اتهامات عديدة، رد عليها أحد الأذرع القوية لشباط، الزعيم الحالي للشبيبة الاستقلالية عبد القادر الكيحل. هذا الأخير قال ل "أخبار اليوم" إن مشكلة الطرف الأخر تكمن في خوفه من الديمقراطية. إلى ذلك، قالت مصادر استقلالية أن عادل الدويري لو ترشح لمنصب الأمانة العامة للحزب لما وقعت الأزمة الحالية، مشيرة إلى أن الدويري كان مرشح شباط لقيادة الحزب في المرحلة القادمة، خلفا لعباس الفاسي، المنتهية ولايته، حيث أكدت مصادر أن تصالات جرت مع الدويري من اجل تقديم ترشحه، لكن جهات أخرى في السلطة، دخلت على الخط، وطلبت منه عدم التقدم بترشحه،ما جعله يتراجع إلى الوراء. وكان الدويري رئيس رابطة الاقتصاديين ، فضل عدم المشاركة في حكومة عباس الفاسي، والتفرغ لأنشطته الاقتصادية. *تعليق الصورة: عادل الدويري