أشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن٬ بعد ظهر أمس الاثنين بالرباط٬ على حفل انطلاقة الدوري الدولي الثالث لسباق الدراجات، الذي يحمل اسم سموه٬ والمنظم على مدى ثلاثة أيام (من 7 إلى 9 ماي)٬ تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. (ماب) ولدى وصول صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى مكان الحفل بباب السفراء، استعرض سموه تشكيلة من الحرس الملكي، أدت له التحية٬ قبل أن يتقدم للسلام على سموه محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، وحسن العمراني، والي جهة الرباطسلا زمور زعير، والجنرال دوكور دارمي، حسني بنسليمان، رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية. كما تقدم للسلام على سموه، بوعمرو تغوان، رئيس مجلس جهة الرباط٬سلا٬ زمور٬ زعير، وفتح الله ولعلو، رئيس مجلس مدينة الرباط، وعبد القادر تاتو، رئيس المجلس الإقليمي، ومحمد بلماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات. إثر ذلك أخذ سموه مكانه بالمنصة الرسمية٬ بعدها جرى إطلاق تسع حمامات٬ تعبيرا عن الفرحة بحلول الذكرى التاسعة لميلاد سموه. وبهذه المناسبة، ألقى رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، محمد بلماحي، كلمة ترحيبية عبر فيها عن الشرف العظيم الذي حظيت به الجامعة بترؤس سمو ولي العهد حفل انطلاقة الدوري الدولي الثالث، الذي يحمل اسم سموه٬ والذي يشارك فيه دراجون يمثلون تسعة بلدان عربية وإفريقية وأوروبية. وعبر بلماحي عن اعتزاز الجامعة أيما اعتزاز "بهذه المكرمة المولوية الغراء، التي تتزامن واحتفالات الشعب المغربي بالذكرى التاسعة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن"٬ معتبرا أن من شأن ذلك أن "يمنحنا شحنة لتحقيق المزيد من البذل والعطاء"، لاسيما بعد الإنجازات الكبرى التي حققها أبطال الدراجة المغربية على الصعيد العربي والإفريقي والإسلامي، خاصة تصدرهم الترتيب العام للدوري الإفريقي، إن على مستوى الفردي أو الجماعي، وكذا التأهل إلى الألعاب الأولمبية 2012 بلندن. وأعرب بلماحي عن عميق مشاعر امتنان الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات لصاحب الجلالة الملك محمد السادس "على عطفه الغالي المتواصل على الرياضة بصفة عامة ورياضة سباق الدراجات بصفة خاصة، بما تحمله من قيم حضارية وما تجسده من رمزية تواصلية شعبية٬ إن داخل التراب الوطني أو خارجه". وبعد الإعلان عن المنتخبات والفرق المشاركة في الدوري، أعطى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إشارة انطلاق هذه التظاهرة الرياضية الدولية، وتتبع سموه الأطوار الأولى للسباق، التي شملت تسع دورات قام بها المتسابقون في حلبة مغلقة احتفاء بالذكرى التاسعة لميلاد سموه٬ وذلك قبل الانطلاق نحو مدينة مكناس٬ المرحلة الأولى٬ عبر القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم (160 كلم). ويتبارى الدراجون خلال هذه المرحلة على "جائزة ولي العهد"٬ فيما تربط المرحلة الثانية لنيل "جائزة ذكرى ميلاد ولي العهد" بين مكناس وأزرو وإيفران، ثم العودة إلى مكناس على مسافة 139 كلم٬ على أن تربط المرحلة الثالثة والأخيرة "جائزة القصور الملكية" بين مدينتي مكناس والخميسات والمعازيز والرماني وتامسنا (190 كلم). ويشارك في النسخة الثالثة للدوري الدولي لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، دراجون يمثلون سبعة بلدان٬ هي مصر، والجزائر، وسلوفاكيا، وفرنسا، وأوكرانيا، والولايات المتحدةالأمريكية، إضافة إلى المغرب، الذي سيشارك بأربعة فرق (الفريق الوطني (أ)، والفريق الأولمبي، وفريق الأمل، وفريق المركز الوطني للدراجات). يذكر أن الدراج الجزائري، عز الدين لعقاب، كان توج خلال العام الماضي، بطلا ل"جائزة ولي العهد"٬ فيما فاز الدراج الأوكراني فولوديمير بيليكا، بجائزة ذكرى ميلاد ولي العهد"٬ أما الدراج الروسي فلاديسلاف بوريسوف ففاز بجائزة "القصور الملكية".