أشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن, بعد ظهر أمس الجمعة بالرباط, على حفل انطلاقة الدوري الدولي الثاني لسباق الدراجات الذي يحمل اسم سموه, والمنظم على مدى ثلاثة أيام (من6 إلى8 ماي), تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس . صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يعطي اشارة الانطلاقة ولدى وصول صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى مكان الحفل بباب السفراء استعرض سموه تشكيلة من الحرس الملكي أدت له التحية, قبل أن يتقدم للسلام على سموه السادة منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة وكمال لحلو نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية وحسن العمراني والي جهة الرباطسلا زمور زعير ومحمد وجيه عزام رئيس الكونفدرالية الإفريقية للدراجات ممثل الاتحاد الدولي للعبة ومحمد بلماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات. إثر ذلك أخذ سموه مكانه بالمنصة الرسمية في أجواء احتفالية ووسط تصفيقات الترحاب الحارة من قبل الجماهير التي احتشدت على جنبات شارع مولاي الحسن, بعدها تم إطلاق ثماني حمامات, تعبيرا عن الفرحة بحلول الذكرى الثامنة لميلاد سموه وترحيبا بتشريفه لهذه التظاهرة الرياضية الدولية. وبهذه المناسبة ألقى رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات السيد محمد بلماحي كلمة ترحيبية عبر فيها عن الشرف الأثيل الذي حظيت به الجامعة بترؤس سمو ولي العهد حفل انطلاقة الدوري الدولي الثاني الذي يحمل اسم سموه, المعتمد رسميا من طرف الاتحاد الدولي للدراجات والذي يشارك فيه دراجون يمثلون تسعة بلدان عربية وإفريقية وأوربية . وعبر السيد بلماحي عن اعتزاز الجامعة أيما اعتزاز "بهذه المكرمة المولوية الغراء التي تتزامن واحتفالات الشعب المغربي بالذكرى الثامنة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن", معتبرا أن من شأن ذلك "أن يمنحنا شحنة لتحقيق المزيد من البذل والعطاء" لاسيما بعد الإنجازات الكبرى التي حققها أبطال الدراجة المغربية على الصعيد العربي والإفريقي والإسلامي وخاصة تصدرهم الترتيب العام للدوري الإفريقي الذي يصدره الاتحاد الدولي للدراجات وكذا الفوز بلقب الدورة ال24 لطواف المغرب . وأعرب السيد بلماحي عن عميق مشاعر امتنان الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات لصاحب الجلالة الملك محمد السادس "على عطفه الغالي المتواصل على الرياضة بصفة عامة ورياضة سباق الدراجات بصفة خاصة بما تحمله من قيم حضارية وما تجسده من رمزية تواصلية شعبية, إن داخل التراب الوطني أو خارجه". وبعد الإعلان عن المنتخبات والفرق المشاركة في الدوري أعطى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إشارة انطلاق هذه التظاهرة الرياضية الدولية وتتبع سموه الأطوار الأولى للسباق التي شملت ثماني دورات قام بها المتسابقون في حلبة مغلقة احتفاء بالذكرى الثامنة لميلاد سموه, فيما كان أطفال صغار يحملون شمعة في كل دورة, وذلك قبل الانطلاق نحو مدينة مكناس, المرحلة الأولى, عبر سلا والقنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم (160 كلم). ويتباري الدراجون خلال هذه المرحلة على "جائزة ولي العهد", فيما تربط المرحلة الثانية لنيل "جائزة ذكرى ميلاد ولي العهد" بين مكناس والضويات ونزالت بني عمار وزغوطا ومولاي إدريس ثم العودة إلى مكناس على مسافة128 كلم, على أن تربط المرحلة الثالثة والأخيرة "جائزة القصور الملكية" بين مدينتي مكناس وآزرو عبر بوفكران ومريرت (131 كلم). ويشارك في النسخة الثانية للدوري الدولي لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن دراجون يمثلون تسعة بلدان, هي مصر والجزائر وبوركينا فاصو وألمانيا وسلوفاكيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا إضافة إلى المغرب الذي سيشارك بأربعة فرق (الفريق الوطني (أ) والفريق الأولمبي وفريق الأمل وفريق المركز الوطني للدراجات). ويتشكل الفريق الوطني (أ) من الدراجين عادل جلول ومحسن لحسايني وطارق الشاعوفي وإسماعيل لعيون ومحمد سعيد العموري وعدنان عربية, فيما يتشكل الفريق الأولمبي من لحسن صابر وأحمد الحنافي وسفيان حدي ورضا عديل ويوسف هروش تركي وحسن زهبون. أما منتخب الأمل فيضم هشام كابو ومحسن إيشو وفاروق المحمدي ومحمد الغماري ومروان آيت أوفقير وأحمد أولقب, في حين يتكون منتخب المركز الوطني من سعيد أبلواش وعبد الله حيدة وكريم العوفير وعثمان العافي وصلاح الدين مراوني ويونس الذهيبي. يذكر أن الدراج الأرجنتيني رشيتزي روبيرطو (فريق تيليفونيكا الهنغاري) كان قد توج العام الماضي ب"جائزة ولي العهد", فيما فاز الدراج المغربي محمد سعيد العموري ب "جائزة ذكرى ميلاد ولي العهد", أما الدراج الإيطالي أدريانو أنجيلوني (فريق تيليفونيكا الهنغاري) ففاز ب "جائزة القصور الملكية ".