بلغت حصيلة أخشاب الأرز المهربة من طرف مافيا نهب الأشجار بإقليم خنيفرة، في الفترة الأخيرة، 6 أمتار مكعبة، أي حوالي 300 قطعة خشب، كما حجزت أزيد من 15 دابة، كانت تنقل الأشجار المهربة. وأفادت مصادر "المغربية" أنه، رغم تكثيف مصالح مركز التنمية الغابوية بتونفيت عمليات التفتيش في الغابات، إلا أنها مازالت تتلقى شكايات كاذبة من طرف مواطنين وجمعيات حول وجود مافيات نهب الأشجار. وقال الحسين عاصم، رئيس مركز التنمية الغابوبة بتونفيت، ل"المغربية"، إن المركز المذكور تلقى، الجمعة الماضي، خبرا بجود مافيات نهب الأشجار في غابة تقزوين، التي تمتد على مساحة 4250 هكتارا، وانتقلت لجنة من خمسة تقنيين و10 حراس لمداهمة أفراد العصابة، بعد الوصول إلى الغابة وقضاء زهاء يوم كامل في التفتيش، ولم تعثر على أحد. وأفاد عاصم أن البلاغ كان كاذبا، لكنهم، رغم ذلك، مضطرون للتوجه إلى الغابة، مخافة أن يكون صحيحا، لهذا، فإنهم مجندون بشكل يومي للانتقال إلى الغابة بمجرد التوصل بمعلومات تفيد بوجود مافيا نهب الأشجار. من جهته، استنكر مصطفى علاوي، رئيس جمعية الكسابة للتنمية والمحافظة على البيئة والغابة، في تصريح ل المغربية"، توجيه بعض الجمعيات بلاغات كاذبة حول وجود مافيات لسرقة الأشجار، ما يتسبب في تعب وعياء لمصالح المياه والغابات. وطالب علاوي بمعاقبة أصحاب البلاغات الكاذبة، التي تساهم في خلق البلبلة بالمنطقة. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن رجال إدارة المياه في جبال الأطلس يتعرضون لمضايقات، واعتداءات من طرف الرعاة ومافيات نهب أشجار الأرز، وتنتهي المواجهات، أحيانا، بتبادل إطلاق النار.