قالت مصادر "المغربية" إن عناصر مصالح المياه والغابات في إيديكل وبواضيل بخنيفرة أطلقت النار، أول أمس الثلاثاء، لتفريق مهربي خشب الأرز بغابة "أدمر نبوهو"، الذين قاموا بمجرد رؤية مصالح المياه والغابات، برشقهم بالحجارة، حتى يتمكنوا من الفرار. وأضافت المصادر أن مصالح المياه والغابات حجزت ست قطع خشبية من شجر الأرز على متن دابتين "بغلين"، في حين لاذ أصحابها بالفرار دون أن تتمكن من إيقافهم. وأفادت المصادر أن مصالح الدرك الملكي بتونفيت ألقت القبض على أحد المهربين في اليوم نفسه، حين حاول سرقة دابته، التي جرى حجزها بمركز التنمية بتونفيت، مباشرة بعد ضبطها محملة بالخشب المهرب. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن المهرب المعتقل من ذوي السوابق، ومسجل خطر في تهريب الأخشاب بالمنطقة، موضحة أن عناصر الدرك فتحت تحقيقا في الموضوع، لاعتقال باقي عناصر العصابة. وكانت مصالح المياه والغابات في إيديكل أيت احنيني بخنيفرة حجزت، يوم الاثنين الماضي، أيضا، ست قطع خشبية من شجر الأرز على متن دابتين "بغلين" بغابة "أقانبوريعا"، في حين لاذ أصحابها بالفرار دون أن يجري إيقافهم. وقال مصطفى حفيظ، تقني، رئيس قطاع المياه والغابات بمركز إيديكل، ل "المغربية"، إنه بمجرد التوصل بخبر مفاده مرور مجموعة من مهربي الخشب بالغابة، انتقل عناصر المياه والغابات فورا إلى عين المكان، وبالضبط في حدود التاسعة ليلا، من أجل إيقافهم في حالة تلبس، موضحا أن المهربين لاذوا بالفرار، تاركين وراءهم البغال المحملة بالقطع الخشبية المهربة. وقال مصطفى حفيظ إن المشتبه في تورطهم في عملية التهريب أشخاص غرباء عن المنطقة، ويتحدرون من قبيلة أيت شخمان ببني ملال، وأن البحث مايزال جار من طرف رجال الدرك الملكي للوصول إليهم واعتقالهم. وعن مسألة تعرض الغابويين لمواجهات مع مافيات تهريب الخشب أكد حفيظ أنه رغم المخاطر التي تترتب عن ذلك، فالغابويين مضطرين على مدار اليوم، ولوج الغابة والأماكن المحيطة بها، من أجل محاربة نهب الأخشاب والحفاظ على البيئة، مضيفا "نعمل في ظروف مناخية صعبة في بعض الأحيان، لكن واجبنا المهني يحتم ذلك".