في سياق الحملات المكثفة ضد مهربي ومستنزفي الثروة الغابوية، علمت «الاتحاد الاشتراكي» من مصادر موثوقة أن عناصر من الدرك الملكي بالقباب، إقليمخنيفرة، بتنسيق مع مصالح المياه والغابات، تمكنت بعد منتصف الليل من يوم 6 أكتوبر الجاري، من توقيف سيارة من نوع رونو فوركون، محملة بكمية من خشب الفلين الأخضر، قدرتها مصادرنا في خمسة أمتار مكعبة، وتم اعتقال شخص من المهربين، بينما تمكن سائق السيارة من الفرار، مستغلا الظلام ووعورة المسالك، إلا أن الدرك أنجز مذكرة بحث في حقه وثلاثة أشخاص آخرين. وصلة بالموضوع، وبعد ثلاثة أيام فقط، أكدت مصادرنا نبأ تمكن دورية تابعة لمركز درك مريرت من إيقاف سيارة من نوع مرسديس فوركون، تحمل لوحة أجنبية، وهي محملة ب 38 قطعة من خشب الأرز المهرب، يبلغ حجمها الإجمالي 3,04 متر مكعب، ولم يتمكن أفراد دورية الدرك من اعتقال المهربين، وعددهم ثلاثة، استطاعوا جميعهم الفرار لتجربتهم الاحترافية في هذا المجال، ولا يزالون موضوع مذكرة بحث. وفي إطار الحملة المتواصلة على مستوى مختلف الاتجاهات ضد خلايا تهريب خشب الأرز، تمكن درك أجلموس، إقليمخنيفرة، من ضبط سيارة من نوع بوجو، على الطريق الرابطة بين بوفكران ومولاي بوعزة، وهي محملة ب 12 قطعة خشبية من شجر الأرز، تمكن رجال الدرك من اعتقال اثنين من المهربين فيما تمكن ثالثهم من الفرار. ولم تفت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» الإشارة إلى أن «الحرب المفتوحة مع مهربي الثروة الغابوية» لا تستطيع النجاح بسهولة في مهامها أحيانا، ذلك على خلفية قيام عصابات التهريب باستعمال أسلحة بيضاء ونارية في بعض الأحيان، والحجارة والمقالع، بالأحرى استعمالها للهواتف النقالة ونهج التواطؤ مع أطراف تساعدها على خريطة الطريق باتجاه العبور إلى أهدافها المنشودة وأسواقها السوداء ومحلات النجارة، سواء بواسطة السيارات أو الشاحنات أو الدواب. وضمن مسلسل الحرب الضارية ضد مهربي خشب الأرز بغابات إقليمخنيفرة، وبينما سجلت سنة 2009 وحدها بإقليمخنيفرة حجز 230 مترا مكعبا من خشب الغابات غير المرخص، كشفت مصادر عليمة النقاب عن جرد للعمليات التي قامت بها مصالح الدرك على مدى السنة الجارية 2010، إذ دشنت هذه السنة بتوقيف شاحنة من نوع ميتشوبيشي، على متنها 74 قطعة من خشب الأرز، كانت مهربة من غابة آيت بومزوغ، ثم إيقاف مهرب بحوزته سبع قطع ولوحتان من خشب الأرز تم تهريبها من غابة كروشن، وبعد ذلك مباشرة تم التمكن من حجز كمية مهربة من خشب الأرز، عبارة عن تسع قطع من النوع الجيد، وبينما واصل الدرك حملته المكثفة، تمكن رجاله من حجز حوالي 30 قطعة من خشب الأرز كانت معدة للتهريب من غابة آيت عثمان باتجاه السوق السوداء، من ثم إلى حجز أربعة دواب محملة بالأخشاب، ويقودها ثلاثة أشخاص، اعتقل واحد منهم، إلى جانب 24 لوحة من خشب البلوط الأخضر تم ضبطها لدى مهرب قادم من ضواحي القباب، قبل وضع اليد على مهرب آخر بحوزته 17 قطعة من الخشب و7 ألواح مكعبة تمت سرقتها من غابة آيت الحياني بآيت بومزوغ، وبعده مهرب حاول تهريب ثلاث قطع من خشب الأرز من غابة دوار آيت شارظ، بينما ضبط آخر بحوزته عشر قطع من خشب الأرز أيضا حاول تهريبها من غابات أكلمام. أما مهرب آخر فقد فشل في محاولة تمرير 13 قطعة و33 لوحة و22 مكعبا من خشب الأرز وهو في طريقه باتجاه فاس، ولم يتوقع الدرك أن «يصطاد» شخصا حاول تهريب 114 كيسا من الفحم بضواحي مولاي بوعزة. مصادرنا أضافت أن سنة 2010 عرفت بالتالي ضبط مهربين بحوزتهم 3 قطع كبيرة من خشب الأرز مهربة من غابة أجدير، وببومية تم التمكن من حجز قطعتين خشبيتين، وخلال يوليوز الماضي تم حجز 107 أكياس من الفحم المهرب على متن شاحنة من نوع بيدفورد ضواحي لهري، ثم 8 قطع من خشب الأرز. وفي نفس الشهر جرت حملة لمراقبة محلات النجارة وتم حجز حوالي 40 قطعة بجماعة سيدي يحيى ويوسف وحدها. وفي غشت ضبطت لدى أحد الأشخاص من مافيا الغابات 6 قطع من الخشب المهرب من غابة أجدير، كما تم توقيف 4 أشخاص بحوزتهم 4 قطع مهربة من غابة آلمو، و 3 آخرين بحوزتهم 12 قطعة من شجر البلوط الأخضر. أما خلال شتنبر الأخير فقد تم ضبط قطعتين ضخمتين مهربتين من غابة آيت حمو إهبارن، و94 قطعة بحجم 9,40 متر مكعب بحوزة شخص من المهربين عبر طريق تغسالين، وقطع أخرى من شجر الأرز ضبطت لدى شخص حاول تهريبها من غابة تالاغين آيت بومزيل، وسبق لتونفيت أن تحدثت عن عملية حجز 24 قطعة من خشب الأرز كانت مهربة على ظهور خمس دواب.